الأستاذ ابن كيران: “الحزب الأغلبي” هيمن على كل شيء ومع ذلك نقول إن “طبخة” 8 شتنبر لم تنجح
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن ما يسمى بالحزب الأغلبي، هيمن على كل شيء، بل يريد الهيمنة أيضا على ما لا يدخل في اختصاصه، ومن ذلك المؤسسات الدستورية ومؤسسات الحكامة.
وأضاف الأستاذ ابن كيران في كلمة له خلال ملتقى منتخبات العدالة والتنمية، الأحد 08 دجنبر 2024 بالرباط، لنا أن نتساءل اليوم عن طبيعة النساء اللواتي جاء بهن هذا الحزب الأغلبي لرئاسة الجماعات، ومنها جماعة الرباط والدار البيضاء، وأيضا هذا حال رئيس جماعة فاس ومكناس والقنيطرة وتازة وغيرها، مما يؤكد أن “طبخة” 8 شتنبر لم تنجح.
وقال المتحدث ذاته، إن الحزب المقصود أتى بمرشحين لا يعرفون كيفية التصرف الصحيح، وليس لهم النزاهة اللازمة، متسائلا: أتى بهم أصلا لتحمل المسؤولية، في حين، يردف الأمين العام لم يُشَر لأي واحدة من منتخبات العدالة والتنمية بالبنان، لا على مستوى الكفاءة أو النزاهة أو التصرف، وهذا مدعاة للاعتزاز والافتخار، مما جعل الناس اليوم تتأسف على المرحلة التي كان فيها أعضاء الحزب في رئاسة وتدبير الشأن العام الترابي والمجالي.
وقال المتحدث ذاته مخاطبا الحاضرات: “فضل من الله أنكن في حزب يؤمن بما يعلن من مبادئ ومرجعية، ويذكركم بها بشكل مستمر”.
وزاد، أنتن بنات ونساء المغرب، وبلدكم في حاجة إليكم، ولذلك يجب أن تهتموا بجذب النساء إلى هذا العمل، والاسهام في تأطير المجتمع، وتجديد النيات بشكل مستمر، والوعي بثقل المسؤولية التي على عاتقكم، وتربية الشباب على هذه المبادئ، وإن لم تفعلن، فما هي النتيجة الطبيعية، إنها استمرار الفساد وتغوله، يؤكد الأستاذ ابن كيران.
واعتبر المتحدث ذاته، أن حزبه وإن كان رقمه في البرلمان قليلا، بـ 13 عضوا، إلا أن أداءه السياسي عال جدا، ومن ذلك ما رأيناه في الفترة الأخيرة بشأن مناقشة مشروع مالية 2025، داعيا نساء ومنتخبي العدالة والتنمية إلى أن يكون صوتهم مسموعا في المجتمع.
وشدد الأمين العام أن المسار الذي يمضي فيه حزب العدالة والتنمية متميز وايجابي وقوي، وأن حزب “المصباح” بدأت تدب فيه الروح من جديد، وبشكل تدريجي، ومعالجة تبعات ما تعرض في 2021.
ونبه الأستاذ ابن كيران إلى أن كل ما قام به الحزب منذ 32 سنة هو بإجمال شيء إيجابي، ولا يمكن للتاريخ أن ينسى مساهمته في الحفاظ على استقرار بلادنا في 2011، وهي المساهمة التي اعترفت بها الدولة عبر إقرار دستور جديد، كما اعترف بها الشعب أيضا عبر الانتخابات.