أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن حزب العدالة والتنمية حزب متواجد في الميدان بالقرب من المواطنين والمواطنات ومتأهب على الدوام للدفاع عن مصالحهم ومرجعيتهم وثوابت أمتهم، وعن قضايا الوطن والأمة، مبرزا أن الدليل على ذلك الدينامية التي تعرفها جهات المملكة عبر تنظيم لقاءات تواصلية.
وقال الأزمي في مداخلة له خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب ببني ملال يوم الأحد 8 دجنبر الجاري، إن الحزب السياسي الموجود حقيقة هو حزب العدالة والتنمية ، ” لأنه حزب مبني على أسس وغير مرتبط بكونه يرأس الحكومة أو عنده نواب في البرلمان أو يرأس الجماعات الترابية، وإنما حزب مبني على مرجعية كبيرة وهي مرجعية الدولة والمجتمع”، مضيفا أن المغرب دولة إسلامية لأن الدستور نص على ذلك، والملك هو أمير المؤمنين، والحزب يؤمن بهذه الثوابت ويؤمن أن ملح هذا البلد واستمراره واستقراره هو الإسلام.
وبيّن رئيس المجلس الوطني للحزب، أن هذا الحزب انخرط في العمل السياسي المدني الحديث “الذي لم تأت به العلمانية لأن الانتخابات لا علاقة لها بالعلمانية وإنما هو اجتهاد بشري ساهمت فيه الحضارة الإسلامية ومجموع البشرية، وبالتالي هي آلية من الآليات، والحزب بمرجعتيه الإسلامية هو كذلك حزب حديث يشتغل وفق الآليات الحديثة ويشتغل وفق المعقول”.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه بناء على العمل على المرجعية الإسلامية والمبادئ التي تجمع بين أعضائه المبنية على العمل والاجتهاد داخل المؤسسات بحرية وإبداء الرأي بحرية والمسؤولية بالانتخاب والتداول، هو ما جعل حزب العدالة والتنمية بعد عشر سنوات في الحكومة و30 سنة من العمل السياسي وعدة سنوات في الجماعات الترابية، أصبح يتوفر على تجربة لم يكتنزها عنده لأنه لا يكتم العلم ولا كفاءته، وسنفيد به بلادنا وسندافع به عن قضايا بلادنا.
وقال إنه بالرغم من أن الحزب لم تعد له المكانة العددية على مستوى المؤسسات، فهو الحزب الوحيد اليوم الموجود في الميدان، “فإذا جاءت قضية الوحدة الترابية تجده الأول ويسبق حتى الحكومة”، مشير إلى قرار المحكمة الأوربية حينما ألغت اتفاقية الفلاحة ما بين المغرب والاتحاد الأوربي، فأول حزب خرج ببلاغ رسمي قبل الحكومة ليؤكد أن الوحدة الترابية والوطنية خط أحمر ولن نستبدلها لا بفلاحة أو صيد بحري هو حزب العدالة والتنمية يؤكد الأزمي.
وأضاف أن أول حزب استجاب لنداء جلالة الملك بالبرلمان في افتتاح الدورة التشريعية، “وأكدنا أننا كحزب إلى جانب باقي القوى الوطنية سنقوم بالدفاع عن وحدتنا الوطنية والترابية، ونظمنا ندوة في هدا المجال على المستوى الوطني والجهوي، وأيضا القضية الفلسطينية الحزب كان حاضرا في الميدان عبر مهرجانين وحاضرا في المسيرات الشعبية التضامنية..”.
كما أنه يستطرد الأزمي “أول من واجه بعض الدعوات الشاردة تحت شعار “كلنا إسرائيليون” والتي نددت بقرار المحكمة الجنائية بمتابعة المجرم نتنياهو”.
وشدد على أن “الحزب أيضا موجود في قضايا الهوية وعلى رأسها قضية مدونة الأسرة”، واعتبر أن أول حزب انتبه إلى الإرهاصات التي تحاول أن تدخل بعض المفاهيم التي تصادم القرآن وثوابتنا المغربية والدستورية، “فالحزب نهض عبر أمينه العام وبلاغات أمانته العامة ونبه إلى خطوة تجاوز المرجعية الدستورية والنص القرآني وتعليمات جلالة الملك والذي قال لن أحلل حراما ولن أحرم حلالا”