المقرئ الإدريسي: مقولة “كلنا إسرائيليون” انحطاط وحقارة ليس لها مثيل وأخاف أن نُحَاسَب جميعا كمغاربة على ذلك

قال المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، إن مقولة “كلنا إسرائيليون” هي انحطاط وحقارة ليس لها مثيل، معبرا عن خوفه من أن نحاسب أمام الله جميعا كمغاربة على ذلك، خاصة وأننا لم نسمع بها في أي بلد عربي أو إسلامي آخر.
وأضاف المقرئ الإدريسي في كلمة له خلال مهرجان خطابي حول القضية الفلسطينية، نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، ضمن أنشطة “الأبواب المفتوحة”، الأحد 08 دجنبر 2024، ولذلك صرت أقول “اللهم احشرني مع السنوار واحشر قائل تلك المقولة مع نتنياهو”.
وشدد المفكر المغربي أن كل مشاعر الأمة تهفو نحو فلسطين، مقابل الضعف والعجز والهوان أيضا تجاهها، ومن ذلك الهوان أن الدول العربية لم تغلق أي مكتب اتصال أو سفارة إسرائيلية رغم مرور أكثر من سنة على الإبادة المستمرة في حق أهل غزة.
وذكر المقرئ الإدريسي أن هذه الحرب الدموية التدميرية امتدت لمدة غير متوقعة، حيث ما يزال أهلنا في فلسطين يعانون مع الحصار الشديد والجوع الشديد، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “إسرائيل” نفسها أقرت بأنها تستخدم الجوع كسلاح حرب، دون أن تخاف من أي حساب أو عقاب، وبما يؤكد زيف قولها إن جيشها هو الأكثر الأخلاقية في العالم.
ورغم كل المآسي التي نراها، يتابع المتحدث ذاته، أهلنا بفلسطين يؤكدون أن هذه الأمة هي أمة التحدي والصمود، قائلا إن غزة شهدت في هذه الفترة 50 ألف مولود مقابل ما يماثلهم من الشهداء.
وتابع، كما أن صورة الجد الذي يُقبل حفيدته الشهيدة حاملا إياها بين يديه قائلا إنها “روح الروح”، مشهد عصي عن النسيان، مشهد مزج بين قمة درجات الحزن وبين التسليم لقضاء الله، وهذا لا يوجد اليوم سوى في غزة، يؤكد المقرئ الإدريسي.
وأضاف، اليوم تنزل على أهل غزة سيل من الصواريخ الأمريكية الصنع، شديدة التدمير، المعدة خصيصا لاختراق التحصينات، ومع ذلك صلى أهل غزة التراويح أشد خشوعا منا، وما نزال نراهم يقرأون القرآن بتدبر وتأمل أحسن منا.
واعتبر المفكر المغربي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيش في هشاشة ورعب، ومن شواهد ذلك ارتفاع حالات الانتحار بينهم، ورفض العائدين من غزة العودة إلى القتال، إضافة إلى شهادات الأطباء النفسيين بشأن أوضاعهم، وهروب بعضهم إلى الخارج.
وأردف، في المقابل، نجد أن أهل غزة يعانون من الحزن، وهذا شيء طبيعي، لكن لا يفكرون في الانتحار، حاشاهم، كما لا يعانون من الانهيار النفسي، فهذا غير موجود، رغم الشر والظلم والعدوان الذي ليس هناك شيء بعده، المرتكب في حقهم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي الصهيوني الإرهابي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.