مخالفة للدستور.. كل ممثلي الدول المحتضنة لكأس العالم تحدثوا بلغاتهم الوطنية إلا “القجع”

شهد العالم حدثا رياضيا هاما يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، والمتمثل في حفل إعلان “الفيفا” عن البلدان المحتضنة لكأس العالم 2030-2034، وهو الحدث الذي أدخل البهجة إلى قلوب المغاربة، بالنظر إلى بلادهم معنية بتنظيم الكأس لعام 2030، لم يفسدها سوى حديث رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع باللغة الفرنسية، بخلاف جميع المتحدثين الرسميين نيابة عن دولهم.
حيث إنه وبعد الإعلان الرسمي عن قرار “الفيفا”، حرص ممثل الارجنتين على تقديم كلمة الشكر باللغة الرسمية لبلده، وحرص ممثل الاوروغواي على تقديم كلمته باللغة الرسمية لبلده، وحرص ممثل الباراغواي على تقديم كلمته باللغة الرسمية لبلده، وحرص ممثل ملف السعودية 2034 على تقديم كلمته باللغة العربية اللغة الرسمية لبلده، كما حرص ممثل إسبانيا على تقديم كلمته باللغة الإسبانية اللغة الرسمية لبلده، وحرص ممثل البرتغال على تقديم كلمته باللغة البرتغالية اللغة الرسمية لبلده.
وكان الاستثناء الوحيد من بين جميع المتحدثين هو المغرب، حيث حرص ممثله والذي تحدث “عن بعد” على معاكسة هذه القاعدة، فلم يقدم كلمة المملكة لا بالعربية ولا بالأمازيغية اللغتين الرسميتين للمغرب، بل تحدث للعالم بلغة أجنبية هي اللغة الفرنسية.
وفي هذا الصدد، تساءل خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي: إن كان المتحدث باسم المغرب قد أخطأ الموعد مع التاريخ في أول خروج إعلامي لبلادنا بعد الإعلان الرسمي عن إسناد تنظيم كأس العالم إلى المغرب وإسبانيا والبرتغال؟
واسترسل الصمدي في تدوينة تفاعلية مع الحدث نشرها عبر حسابه على فيسبوك، “وما الذي منعه من التأسي ببلاغ الديوان الملكي الذي زف فيه الخير السار إلى المغاربة والعالم بلغة عربية جميلة وراقية، في إشارة بليغة منه حفظه الله إلى اغتنام هذه الفرصة لإبراز خصوصيات المغرب الذي يقف على جبل من الحضارة والتاريخ دون عقدة نقص”.
واستدرك: “غير أن بعض نخب بلادنا مع كامل الأسف تخطئ كل مرة موعدها مع التاريخ في التعريف بهذه الهوية والاعتزاز بها وبمكوناتها وتقديمها للعالم”.
ونبه الصمدي إلى أن كل الدول ذات التاريخ العريق تحرص على استثمار المناسبات الدولية الكبرى للتعريف بهويتها الحضارية، بما لها من خصوصيات تاريخية ولغوية وقيم ثقافية.
وأضاف المسؤول الحكومي السابق، وفي هذا السياق يحرص جلالة الملك حرصا خاصا على جلب المناسبات الدولية الكبرى إلى المغرب، لتكون منصة للتعريف بهوية المغرب وخصوصياته الدينية واللغوية، وبتنوعه الثقافي والحضاري، بالإضافة إلى فرص الاستثمار فيه.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.