فشل واضح… صقلي عدوي: إجراءات الحكومة لخفض أسعار اللحوم لم تنجح إلى الآن

أكد إدريس صقلي عدوي، رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب السابق، أن الإجراءات الحكومية لخفض أسعار اللحوم، لم تنجح في تحقيق هذا الهدف، مما يؤكد أننا أمام فشل حكومي واضح في هذا المجال.
وأضاف صقلي عدوي في تصريح لـ Pjd.ma، أن هذا الفشل يشمل خفض الرسوم الجمركية لأجل استيراد الأبقار أو الأغنام أو الجمال أو استيراد اللحوم الطرية والمجمدة، منبها أن سبب هذا الفشل يكمن في عدم سعي الحكومة إلى حلول حقيقية وجذرية لقضية غلاء أسعار اللحوم.
وتوقف صقلي عدوي عند هذه الإجراءات، ومنها مرسوم 18 أكتوبر 2022، والذي هَمَّ 200 ألف رأس من الأبقار، من التي لا يقل وزنها عن 550 كلغ، وبدأ تنزيله في 21 أكتوبر 2022 إلى غاية نهاية دجنبر 2023.
وتابع، وكذا مرسوم ثان دون أي تقييم للمرسوم الأول أو لأثره على أرض الواقع، والذي أعلِن في 27 يناير 2023، وامتدت صلاحيته إلى دجنبر 2024، وتم تعميم هذا الإجراء على كل الأبقار دون تحديد للوزن، وهم 100 ألف رأس.
وأردف المتحدث ذاته، ثم جاء مرسوم ثالث في إطار مشروع مالية 2025، وهو مرسوم 18 أكتوبر 2024، وهَمًّ 150 ألف رأس، مع إضافة 20 ألفا من العِجلات والعجول.
وقال صقلي عدوي، إنه جاء بعد ذلك مرسوم رابع في 18 أكتوبر 2024، وهَمَّ جميع الحيوانات الأليفة، من البقر والغنم والمعز، وصولا إلى مرسوم خامس في 18 أكتوبر 2024، ويهم استيراد اللحوم الطرية والمجمدة، الخاصة بجميع الحيوانات الأليفة، في كمية حددت في 40 ألف طن، وهي الإجراءات التي لم تفلح في معالجة الإشكال القائم.
وشدد رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب السابق، أن هذا يطرح إشكالا كبيرا، ويتعلق بالجدوى أو العائد، ذلك أن الحكومة بدأت في هذا النهج منذ 2022، لكن دون أي أثر على المستهلك المغربي.
وأضاف صقلي عدوي، أن المواطن المغربي يرى أن اللحوم تجاوز سعر الكلغ الواحد 120 درهما، وهذا يتجاوز القدرة الشرائية لعموم المواطنين، مشيرا إلى أن معطيات المندوبية السامية للتخطيط ذكرت هذا في أحد تقاريرها، حيث بينت معطياتها أن 84 بالمائة من الأسر انخفض مستوى معيشتها في الفترة الأخيرة.
واسترسل، على الحكومة إجراء تقييم جدي وبحث حقيقي عن وسائل ذات أثر ملموس في خفض الأسعار، عوض اتخاذ القرارات والإجراءات السهلة نفسها، والتي في النهاية لن تكون سوى في صالح المستوردين و”الشناقة”، وبالتالي استمرار غلاء الأسعار واكتواء المواطنين بهذا.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن الحلول الحقيقية لهذه الأزمة تكمن في العناية برؤوس الأغنام ببلادنا وليس بالاستيراد، مشيرا إلى أن هذا يمر عبر إحصاء دقيق لأعدادها، بما يعين على وضع استراتيجية ناجعة لحل الإشكال، بالإضافة إلى توفير العلف والمواد المركبة لمربي الماشية، وخاصة منهم من فئة الصغار والمتوسطين، وتوجيه الدعم لهم بشكل مباشر، معتبرا أن أثر هذه الإجراءات وإن لم يتحقق في سنة أو سنتين، إلا أنه سيكون واقعيا وعلى مدى متوسط أو بعيد بعد ذلك، وهذا هو الأهم، يؤكد صقلي عدوي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.