قدّر تقرير المجلس الأعلى للحسابات، عدد الأميين الجدد بما مجموعه 400 ألف شخص سنويا، والذي يشمل المنقطعين عن الدراسة في المستوى الابتدائي (79.302) وغير المتمدرسين بالمستوى الابتدائي (15.318) شخص)، حسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية للفترة 2017-2021، بالإضافة إلى المرتدين إلى الأمية بعد استفادتهم من برامج محو الأمية.
وفي هذا الصدد، أفاد التقرير السنوي للمجلس، بأن نسبة الأشخاص المرتدين إلى الأمية جد مرتفعة، بحيث تقدر بـ 32 في المائة من مجموع المسجلين ببرامج محو الأمية.
وفسر التقرير ذاته، هذه الوضعية بعدة عوامل من أبرزها ضعف أثر البرامج المنجزة بشراكة مع هيئات المجتمع المدني على تقليص نسبة الأمية، بسبب عدم بلوغ الأقسام المفتوحة للعدد المطلوب، وضعف جودة التعلمات المقدمة، وعدم ضبط حضور وانضباط المسجلين في الدورات، بالإضافة إلى غياب جسور بين برامج محاربة الأمية وباقي أنظمة التعليم الأساسي والمهني والتي من شأنها أن تساهم في انخراط المتحررين من الأمية في مسارات تكوينية أخرى حتى لا يرتدوا إليها.
وأشار إلى أن العدد التراكمي للمستفيدين من برامج محو الأمية بلغ ما مجموعه 13.5 مليون مستفيد خلال الفترة 2021-2004، وشكلت النساء ما يزيد عن 88 في المائة من مجموع المسجلين سنويا في حين استقرت نسبة الذكور في أقل من 12 في المائة، غير أن تطور عدد المستفيدين لا يتناسب مع وتيرة تقليص نسبة الأمية على الصعيد الوطني، فحسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط، لم يتعد مستوى انخفاض الأمية ما مجموعه 570 ألف شخص، بعد أن انتقل عدد الأميين من 9 ملايين و810 ألف شخص سنة 2004 إلى 9 ملايين و 240 ألف 2021 سنة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا