المرزوقي يحذر من غضب الشعوب العربية اتجاه ما يقع في غزة ويؤكد: الشعور بالقهر سيولد انفجارات لن ينفع لوقفها أي دعم خارجي أو تطبيع
قال الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور محمد المنصف المرزوقي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشف الموقف الحقيقي لأنظمة كانت تتوارى خلف شعارات فارغة، وهي اليوم تلجأ لإرضاء الغرب بكل الطرق بعد انكشاف حقيقتها.
وأضاف الرئيس المرزوقي، في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، أن “غزة بحاجة أكثر من أي وقت مضى للدعم معنوياً وإعلامياً وسياسياً ومادياً، لأن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أنه انتصر ولم يعد مهدداً من إيران وحزب الله، وبالتالي يمكنه التفرغ لاستكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”.
ووجه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية، بأنه “لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام جريمة القرن، علينا أن نتحرك”.
وأكد، أن استمرار العدوان على غزة لأكثر من عام “يعري الموقف الأصيل لأنظمة تتغاضى عن فظائع التدمير وسفك الدماء، بل إن الكيان الإسرائيلي ينفذ الأجندة التي تتماشى مع مصالحهم في إنهاء المقاومة وقبر القضية الفلسطينية، حتى ملوك الطوائف لم يصلوا لهذا المستوى من الخيانة!.”.
وشدد الرئيس المرزوقي، أن الدائرة ستدور على كل من تآمر على الفلسطينيين، لأن الشعوب العربية والإسلامية تغلي غضباً على أشقائها، والشعور بالقهر والعجز والذنب سيولد ردات فعل وانفجارات لن ينفع لوقفها أي دعم خارجي أو تطبيع. التطبيع خوفاً والبراكين تتحرك!.
وأوضح المرزوقي، أن قلق أنظمة عربية من ثورات وحراك شعبي داخلي ضدها، كان أكبر دافع للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المجرم، وتعتقد بذلك أنه سيوفر لها الحماية، وسيىرضي ترامب أكبر داعم للإجرام الصهيوني. وختم بالقول: “لمواجهة ذلك يجب أن تتحرك هذه الشعوب وتعبر عن موقفها الأصيل الأخلاقي تجاه قضاياها المصيرية والتي سيذكرها التاريخ، ولكن متى؟.. لا أحد يعرف فيزيولوجيا حراك البراكين، ولا فيزيولوجيا حراك الشعوب”.