[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الإحصاء… الصمدي: المؤشرات المقلقة في بنية المجتمع تستوجب إجراءات تشريعية لتبسيط وتشجيع الزواج

أكد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أنه كان من المفيد جدا ومن الحكمة أيضا تأخير صدور مدونة الأسرة، إلى ما بعد ظهور نتائج الإحصاء الوطني للسكان والسكنى التي كشفت عن مؤشرات مقلقة جدا في بنية المجتمع.
وأضاف الصمدي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، ومنها تراجع الإقبال على الزواج، مع انخفاض الخصوبة وتراجع الولادات بين المتزوجين، مقابل زحف الشيخوخة على بنية المجتمع.
واعتبر المسؤول الحكومي السابق أن “هذا يكشف عن بوادر جادة في انقلاب الهرم السكاني للمغاربة على المدى المنظور، بما له من انعكاسات سلبية”.
وشدد الصمدي أن كل هذه المؤشرات تتطلب من المشرع اتخاذ إجراءات تشريعية لتبسيط مساطر الزواج ودعمه وتشجيعه قانونيا واجتماعيا، كما تتطلب من القائمين على السياسات العمومية الاجتماعية توفير الشروط المحفزة على بناء الأسرة كالسكن والشغل والصحة والتعليم.
وفي المقابل، يردف الصمدي، تَحمل تلكم الاحصاءات رسائل واضحة إلى الذين يدعون إلى هدم ما بقي من هذه الأواصر، من خلال المطالبة بحماية الحريات الفردية في العلاقات الجنسية أي “شرعنة الزنا”، مقابل الدعوة إلى تعقيد وتقييد شروط الزواج، وتشجيع الطلاق بصوره المختلفة، والترويج للخطاب الذي يدفع العلاقة بين الجنسين إلى التوتر وبالتالي الميل نحو الاستقلالية عوض تكوين أسرة.
ونبه كاتب الدولة السابق، إلى إن هذه المؤشرات المقلقة، تُمكن من قراءة واعية للخطاب الذي راج في النقاش العمومي حول المدونة وأهمية مراجعته، بما يخلق التوازن الذي يخدم المصلحة الفضلى للمجتمع، مؤشرات تستحق التأمل والدراسة لاستخلاص الدروس والعبر اللازمة وأخذها بعين الاعتبار في التشريع للأسرة، بما يحفظ للمجتمع المغربي توازنه السكاني والاجتماعي والاقتصادي والتنموي على المدى المتوسط والبعيد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع