أكد عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن من حق كل صحفي بصفته مواطنا أن يوالي من الأشخاص والأطراف ما يريد، وأن يكون له رأي فيما يجري من أحداث ووقائع، لكن ليس من حقه إطلاقا تغيير الوقائع أو حجب بعضها.
جاء ذلك في تدوينة نشرها حيكر للرد على مقال كتبه الصحفي ياسين قطيب، ونشرته جريدة “الصباح”، والذي قال فيه إن “تكتيك العرقلة الذي يمارسه العدالة والتنمية قد غدا أسلوبا ينهجه هذا الأخير لمواجهة المعطيات والأرقام المحققة من قبل الحكومة الحالية”.
وشدد عضو المجموعة النيابية أن ما ورد في المقال مجانب للصواب، داعيا كاتب المادة إلى الرجوع إلى مجريات العديد من الجلسات العامة، ليتأكد بنفسه أن احتجاج بعض أعضاء المجموع على بعض مجريات تلك الجلسات نادر الحدوث.
وفي المقابل، يضيف حيكر مخاطبا قطيب: “سوف تكتشف أننا نحن كمجموعة نيابية الأكثر تعرضا لعرقلة مداخلاتنا من قبل بعض الزملاء من الأغلبية؛ وأظنك قد شاهدت كيف أنه قد تمت مقاطعة كلمتي في إطار نقطة نظام خلال جلسة الاثنين الماضي، بمجرد أن ذكرت الجملة الأولى منها، لتتم مصادرة حقي في إكمالها بعد ذلك…”.
وفي توضيحه لحقيقة ما جرى، قال حيكر إن عضو المجموعة النيابية مصطفى إبراهيمي، وقف حينما تمادى رئيس الحكومة عزيز أخنوش في ذكر الأكاذيب، وبعدها منح رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي الكلمة في إطار نقطة نظام لأحد النواب من فريق الأصالة والمعاصرة، كما منحها بعد ذلك لرئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، مما جعل المجموعة تطلب تناول الكلمة في إطار نقطة نظام، وهي الكلمة التي لم يَسمح رئيس الجلسة باستكمالها بمجرد التلفظ بجملتها الأولى.
وتساءل حيكر: هل تعتبر أن حصولي على إذن من رئيس الجلسة بالتحدث في إطار نقطة نظام خرقا للنظام الداخلي؟ فإذا كان رأيك كذلك فما قولك في تناول كلا النائبين من “البام” و”الأحرار” قبلي؟ أم أنك تقصد أنه ليس من حقنا اطلاقا التحدث ولو بإذن من رئيس الجلسة ولو أننا طلبناها بعدما مُنحت لاثنين من زملائنا من الأغلبية؟
كما تساءل حيكر موجها كلامه لكاتب المقال، هل تعتبر أن ما أورده أخنوش من أرقام فعلا أرقام محققة؟ أو ليس فيها من أرقام كاذبة أو يشوبها التدليس؟
وزاد، ألم تشعر بأي استفزاز وأنت تستمع للسيد أخنوش الذي تحلل من جبة رئيس الحكومة وارتدى بدلا عنها رداء المقاول كبير وهو يتحدث عن مشروع ظفر بالحصول عليه في إطار صفقة عمومية شاهدا على نفسه بوقوعه في محظور تضارب المصالح؟ أم أنك تعتبر ذلك أمرا عاديا ولو على حساب عدم التفاعل مع ما أثاره النواب من قضايا وإشكالات في معرض مناقشتهم له في إطار جلسة الاسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة؟
وشدد حيكر أن حديث أخنوش كان مستفزا، حيث قال إنه تقدم بملف دعم مشروعه الذي انتزعه في إطار من تضارب المصالح، على أنظار اللجنة الوطنية للاستثمارات والتي يرأسها هو شخصيا.
وأضاف حيكر مخاطبا قطيب، ألم تَشعر بالغثيان وأنت تستمع للسيد أخنوش وهو يبسط يكذب على العالم من منبر مقدس؛ ديموقراطيا وسياسيا، هو منبر البرلمان، سواء في ما ذكره في شأن قرار اللجنة الوطنية للاستثمار بخصوص طلبه الرامي إلى الحصول على دعم مشروع محطة تحلية مياه البحر، أو فيما يتعلق بكذبه الصارخ في شأن المراسيم المتعلقة بتنزيل الحماية الاجتماعية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا