قال محسن موفيدي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، إن الندوة التي نظمها حزب العدالة والتنمية يوم الخميس المنصرم حول تضارب المصالح الذي تعاني منه هذه الحكومة ورئيسها بالخصوص، حدث سياسي غير مسبوق بالنظر إلى الدقة والجودة والاتقان في العروض التي قدمت خلال الندوة، بالإضافة إلى النصوص والأدلة والبراهين التي قدمت.
وأكد موفيدي في تصريح لـpjd.ma، أن الحقائق التي قدمتها الندوة لم تدع للمتربصين وللذين يدافعون بشكل أعمى وأوتوماتيكي على رئيس الحكومة أي مجال للتفاعل، مضيفا “حتى أنهم لجؤوا للمرواغة دون الحديث عن الموضوع ودحض الحجة بحجج مقابلة”.
وأوضح الكاتب الجهوي للحزب بجهة البيضاء، أن هذا الحدث السياسي غير المسبوق يعكس الجدية والمسؤولية والنزاهة التي يتعامل بها العدالة والتنمية، كما يعكس الكفاءة التي اكتسبها من خلال التجربة الحكومية السابقة، والتي مكنته من أن تكون عنده التجربة والكفاءة، قائلا “ممارسة المعارضة وأنت لم تمر من الحكومة ليست هي ممارسة المعارضة وأنت مررت من التجربة الحكومية، وهو ما لقي بظلاله على الندوة”.
وأضاف أن الندوة أبانت عن الجودة والدقة والكفاءة الكبيرة والعالية التي تعامل بها الاخوة الذين ألقوا العروض، فهي إذن يؤكد موفيدي “حدث سياسي غير مسبوق ومن أحسن ما أنتجته المعارضة البرلمانية في هذه الولاية منذ الثامن من شتنبر”، مبينا أنه “لو أنه كنا في جو سياسي طبيعي ونزيه لكانت تلك الندوة ستقابلها ندوة صحفية أو بلاغ من طرف المعنيين بالأمر على رأسها رئيس الحكومة، لكن الهروب للأمام يعكس أن ندوة العدالة والتنمية وضعتهم في مأزق وفي ورطة حقيقية”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن الندوة لقيت تفاعلا إعلاميا وسياسيا كبيرين خصوصا في صفوف القنوات والمواقع الإعلامية والشخصيات الإعلامية والسياسية التي تتعامل بمسؤولية وبنزاهة، مسترسلا “حتى المنخرطون بشكل أعمى في الدفاع عن رئيس الحكومة والحكومة لم يجدوا بُدا إلا المراوغة والدخول والخروج في الكلام وتبرير ما لا يبرر ولم يقدروا على دحض الأدلة التي قدمت خلال الندوة”.
وشدد موفيدي، على أن الحزب يوما بعد يوم، ومناسبة بعد مناسبة، يؤكد مكانته السياسية التي لا تعكسها بالضرورة حجم التمثيلية في المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها مجلس النواب، مردفا” فهو حزب قوي يقود المعارضة من داخل المؤسسات، وحتى على مستوى الرأي العام بإثارة مثل هذه المواضيع التي تشكل أرضية لنقاش عمومي سياسي فأتمنى أن تكون لها ما بعدها، فلو كنا في جو سياسي سليم لكانت لها ما بعدها ولتم ترتيب المسؤوليات حسب كل مذنب”.
واستطرد قائلا “هذه الندوة سيكون لها ما بعدها سواء على مستوى مراكز القرار أو على المستوى السياسي أو على المستوى الإعلامي..”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا