خنفر: الصحافة والإعلام مسؤولية.. والصدق والأمانة عمودها الفقري

عبر وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق، عن تحيته العالية لأبطال الإعلام العظام في غزة، والذين نقلوا للعالم مذبحة سكتت عنها وسائل الإعلام العريقة في الغرب.
وأضاف خنفر في كلمة له خلال “منتدى طرابلس للاتصال الحكومي 2024″، قبل أيام، اليوم نقف لنحييهم ونعاهد أنفسها أن ننقل للعالم أجمع الحقيقة، مهما كانت تكلفتها، حتى وإن كانت أن يخسر الإنسان حياته.
وشدد رئيس المنتدى أن “الصحافة والإعلام مسؤولية، والصدق والأمانة هي عمودها الفقري، ومن دون ذلك، يصبح الإعلامي مرتزقا لا قيمة له، بل يصبح مضللا خائنا لشعبه ولأمته”.
واسترسل، لذلك عهدنا الأول أن نبقى أوفياء للحق والحقيقة مهما كانت التكلفة، لنا شهداء كثر، ليس في غزة فقط، بل في أماكن عدة من الوطن العربي.
من جانب آخر، قال خنفر إننا اليوم نعبر لحظة انتقال مهمة في الإعلام، والذي لم يعد كما السابق، مؤسسة هرمية، بل أصبح ينافسه إعلام شعبي وتواصل اجتماعي، مشيرا إلى أن هذا يولد مساحات للحرية لم نعرفها من قبل، والذي مع الوقت يصبح هذا الإعلام أكثر دقة ومهنية ويصبح الإنسان أكثر وعيا.
ونبه رئيس منتدى الشرق إلى أننا نعيش في عالم يتغير، وموازين القوى تتحول من الغرب إلى الشرق، وبشكل جذري، وهذا يتيح للعاملين في العمل العام فرصة لفهم العالم بشكل جديد، بعد ظهور شقوق كبيرة في الجدار الدولي الصارم، وهذا يتيح للهامش أن يعيد تموقعه.
وعليه، يردف خنفر، يجب أن لا يُطبع الإنسان العربي مع العجز أو أن يعيش في الهامش، بل ينبغي أن يستعيد ثقته في نفسه، كما لا ينبغي لأي دولة عربية بعد 100 عام أو بعد قرن الإهانة، أن تعتقد أنها، منفردة ولوحدها، قادرة على بناء منظومة اقتصادية وسياسية متكاملة، مشددا أنه لا أمن ولا استقرار سياسي لأي دولة دون علاقات تكامل مع جوارها.
وأردف، نحن من اخترع مفهوم الأمة، عار أن لا تزال حدودنا مقفلة أمام أبناء أمتنا، أو أن يكون اقتصادنا مستلب لصالح شركات دولية أو لأبناك، مبرزا أنه “لا قوة لدولة منفردة، بل القوة لنا بالتكامل والرؤى الجامعة”.
في السياق ذاته، قال خنفر إن الهويات الفرعية تدمر كل بناء، وأن الهروب منها مشروط ببناء هوية جامعة، مبرزا أننا أمة ليس لها أقليات، حيث عاش الجميع في أمة واحدة جامعة للجميع، حتى جاء الاستعمار وغرس هذه الانتماءات في قلبها.
وذكر خنفر أن القهر والتسلط ولد في الأمة أحرارا، وأن البناء الذي دمر وقهر الشعب كما هو حال سوريا أوهن من بيت العنكبوت، لأن هذه الشعوب لا يمكن أن تُغلب بالقهر، ولأنها في الأصل تنتصر للحرية، ولذا، حذر المتحدث ذاته من اليأس، لأنه يدمر الإنسان، ودعا إلى التحلي بالإرادة، والإيمان بأن مستقبلنا إلى خير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.