[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

صانع محتوى فلسطيني: نحن نبدأ صباحنا بتفقد من رحل ومن بقي وندفن أحبابنا ونعزي بعضنا

في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، لم تعد أيام وليالي وصباحات ومساءات الغزيين تشبه نظيراتهم عند عموم الناس، فلحظاتهم كلها دم وألم ودمار، وأفراحهم كما أحزانهم كلها عجنت بالوجع المخضب بجميل الصبر وحسن الاحتساب.
الصحفي الغزي وصانع المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي محمود العمودي المشهور بأبي صلاح، أفرد تدوينة على الفايسبوك، لإعادة تعريف معنى “الصباح” على سلم الوجع بغزة.
وقال، إن الصباح في غزة يعني نهاية ليلة من ليالي الموت المخيفة الثقيلة على القلوب والتي يقضي أهل غزة معظمها في تهدئة روع الأطفال من شدة الضرب والاستهداف، في وقت “نحن الكبار أحوج ما نكون لمن يهدأ روعنا .. لكن الغريب أننا طوال الليل ندعو الله أن يأتي الصباح ونحن نعلم أن النهار لا يختلف كثيرا عن الليل لكن ربما يواسينا قليلا بنوره.
وأضاف الناشط الغزي، أن الصباح يعني بداية الأشغال الشاقة لجميع أفراد العائلة.. فالأب يدور في الشوارع بحثا عن لقمة لعياله والبحث عن طرد غذائي هنا وهناك والأولاد يتكفلون بالماء وطوابير الخبز والأم تصارع الدخان على موقدة النار لتطبخ شيئا إن توفر للعائلة ..
وكشف أبو صلاح، أن “بداية صباحنا تختلف عن كل مكان فنحن نبدأ بتفقد من رحل ومن بقي وندفن أحبابنا ونعزي بعضنا… تبدأ صباحك بالنظر في السماء هل هناك طائرات كواد كابتر تترصد المكان أم أنها لحظات غابت فيها عن السماء
صباحنا يقول العمودي، يبدأ بالدعاء والرجاء لله تبارك وتعالى أن يجعل هذا اليوم يوم فرج ورحمة وخلاص مما نحن فيه.. صباحنا جلسات بين أرواحنا المرهقة نبحث عن خبر هنا وهناك ربما يبشرنا بقرب الفرج ..
وختم تدوينته المؤثرة، بأنه سيأتي يوما ما قريبا بأمر الله الصباح الذي نحبه ويكرمنا الله فيه بكل خير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع