قالت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إن مدونة الأسرة يجب أن تكون للأسرة وليس للمرأة فقط، مضيفة “نريد أن تكون هذه المدونة إنصافا لجميع أطراف الأسرة بما فيهم الرجل والأبناء”، وأكدت أن هذه المدونة كما لم تكن للرجال فقط فإنها لن تكون للنساء فقط وأن النسيج الاجتماعي لن يكتمل إلا بمؤسسة سليمة على جميع المستويات.
ودعت بوسيف التي كانت ضيفة على “برنامج منتصف تولك” الذي يبث على قناة ميدي 1 تي في، يوم الأربعاء 25 دجنبر الجاري، إلى أن تكون المنظومة التشريعية ساعية لحماية هذه المنظومة الأسرية والمثل العليا التي أكد عليها جلالة الملك وأن نذهب في إخراج مخرجات أكثر تمكينا وإنصاف للمرأة كفرد داخل هذه الأسرة.
كما أكدت أن حضور الفاعل الديني، هو صمام أمان “لتبقى هذه المقترحات دائما ضمن المرجعية الإسلامية، والحفاظ على خصوصية البلد من أجل تحصين الأسرة المغربية، لأن أمان المجتمعات رهين بأمن واستقرار والسلم الذي عيشه الأسر”.
وشددت على أن السبيل لتحقيق المقاصد من هذه المدونة هو التشجيع على الزواج واعتماد سياسات عمومية داعمة لزواج الشباب والحد من ظاهرة الطلاق “والتي يجب أن ينخرط فيها الجميع من خلال مداخل متعددة قانونية واجتماعية ومدنية للحد من هذه الظاهرة التي تفكك المجتمع”.
واعتبرت أن المدخل التربوي الأخلاقي أساسي أيضا في تماسك الأسرة المغربية، “لأن هذه القيم والمثل هي من تبنى عليها الأسر وليس فقط المقاربة القانونية.
إلى ذلك، أشارت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إلى أن منظمة النساء تلقت بلاغ الديوان الملكي حول مدونة الأسرة، والمقاربة التشاركية الواسعة وإحالة بعض المقترحات إلى المجلس العلمي الأعلى بتنويه كبير.
وأكدت بوسيف أن حزب العدالة والتنمية ومنظمة النساء منخرط بشكل كبير في هذا الورش الكبير إلى جانب باقي الفاعلين، كما نوهت بتكوين لجنة للتتبع المستمر لورش الأسرة، لأنها “مؤسسة أساسية في تمنيع المجتمع بمنظومة القيم”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا