في إطار تفاعلات تعديل مدونة الأسرة، أكد الباحث الأكاديمي بلال التليدي، أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، يسير بأسوأ من سيرة الوزير المتعجرف والمستكبر عبد اللطيف ميراوي، الذي تم حل أزمة كلية الطب بمجرد رحيله، وارتاحت منه الدولة والحكومة والمجتمع والطلبة وأسرهم.
وأضاف التليدي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، اليوم يوشك الوزير وهبي أن يفجر زلزالا مجتمعيا بسبب نزقه وسوء تصرفه، وتغوله بفئته على القطاع العريض من المجتمع.
واسترسل، لقد رأينا ملكا عظيما اسمه محمد السادس يحيل القضايا كلها للمجلس العلمي الأعلى، أي إلى العلماء، وحتى القضايا التي أوصى فيها العلماء بقرار ولي الأمر حملهم فيها المسؤولية الكاملة، لأنه ملك من سلالة عظيمة، تعظم الدين واحكامه، وتجل العلماء وتضعهم في مقامهم.
وأردف التليدي، أما الوزير النزق، فلم يتأس بخلق جلالة الملك، ولم يفهم بأن الموضوع حساس ومعقد، ويحتاج لحكمة وتان، ويحتاج قبل ذلك وبعده إلى رزانة رجل الدولة، فصار يستعرض عضلاته ويقول: “نوضوا على سلامتكم”، ويقول “إن المتعة مصطلح قديم بال يجب التخلص منه”، ويحرك ملامحه إيحاء بالانتصار والشماتة بالغير.
وتابع الباحث الأكاديمي: أقولها، هذا الوزير الذي توعد بإخراج “مدونة حداثية على حقها وطريقها”، – إذا لم يوقف عند حدوده- سيتسبب في زلزال مجتمعي أصبحنا نرى بعض مؤشراته.
وأضاف، “نصيحتي لمن دائما يستمع للحكمة، لقد مر أسبوع تم فيه ما يكفي من اختبار نبض الشارع، وتبين أن المشكلة ليست في عمل الهيئة ولا العمل الكبير الذي قام به المجلس العلمي الأعلى، وإنما المشكلة في وزير نزق ورط الهيئة حين تحدث باسمها، وورط الدولة، ولم يستوعب تواضع أمير المؤمنين وحكمته وفهمه لنبض شعبه، ويوشك أوشك بنزقه أن يشعل نيرانا هوياتية ومرجعية لم يكن المغرب في حاجة إليها”.
وتابع، سأقول كما قلت مع أزمة كلية الطب، لكن ربما بقدر من الاستباق، التضحية بوهبي اليوم هي أفضل من التضحية به بعد أن يتسبب نزقه الذي لا ينتهي فيما لا يحمد عقباه.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا