نظمت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت يوما دراسيا حول “قراءة في الوضع السياسي بجهة درعة تافيلالت حالة الجماعات الترابية”، أطره كل من عبد العزيز العماري وسعيد خيرون، عضوا الأمانة العامة للحزب، ومحمد العراقي الكاتب الجهوي للحزب، وعبد الله صغيري وجمال النعم، عضوا مجلس جهة درعة تافيلالت، وذلك يوم الأربعاء فاتح يناير بمقر الحزب بالرشيدية.
وفي هذا الصدد، قال محمد العراقي، إن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو الوقوف عند حصيلة عمل مجلس الجهة والجماعات الترابية، من خلال قراءة جماعية للوضع السياسي ومناقشة حصيلة مجالس 8 شتنبر.
وأوضح العراقي في تصريح لـpjd.ma، أن هذا اليوم الدراسي دُعيت إليه الهيئات المجالية للحزب والهيئات الموزاية جهويا والمستشارين الجماعيين والرؤساء السابقين وأعضاء مجلس الجهة السابقين وهيئات التحكيم الجهوية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن عماري وخيرون ركزا في كلمتهما خلال اللقاء على عمل الأمانة العامة للحزب والإدارة العامة، وأيضا عمل اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني، وما يصدر عن الحزب من مواقف وبلاغات في مختلف الأحداث الوطنية والدولية، كما توقفوا عند مجهودات المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في مواجهة الأداء الحكومي، وتناولا خرجات الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الإله ابن كيران وتصريحاته الصحفية والإعلامية.
وقال الكاتب الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت، إن اليوم الدراسي تميز أيضا بعرض لعضوي مجلس جهة درعة تافيلالت الصغيري والنعم حول تقييم ثلاث سنوات من تدبير الجهة، في ظل التركيبة الجديدة التي يترأسها حزب “الحمامة”.
واسترسل، حيث أكدا أنها حصيلة صفرية، بالنظر إلى غياب التواصل (الموقع الالكتروني غير مفعل، وأيضا على مستوى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي)، وأيضا غياب مجهود تنموي، وغياب البرمجة والتخطيط.
وتابع العراقي، واستشهد الصغيري والنعم بتقليص ميزانية برنامج التنمية الجهوية إلى أقل من 16 مليار سنتيم من قِبل وزارة الداخلية، وقبول رئيس المجلس لهذا الأمر دون استشارة المجلس، ملفتا إلى أن هذا المبلغ استهلكته 200 اتفاقية صادق عليها المجلس، علما أن هذه الميزانية مبرمجة حتى سنة 2028 والمجلس استنفذها.
تنويه المشاركين
وأوضح المتحدث ذاته، أن اللقاء شهد نقاشا هادفا، استعرض خلاله الحاضرون استعداد الحزب للمؤتمر الوطني التاسع، منوهين بأداء الأمانة العامة للحزب في مواجهة الأداء الحكومي كما نوهوا بأداء الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب.
وتم خلال اللقاء، يضيف المتحدث، التأكيد على ضرورة تجويد الأطروحة السياسية للحزب وتحيين الورقة المذهبية بشكل لائق، بغية الإجابة عن سؤال “ما العمل ما بعد 8 شتنبر؟ وبعد المؤتمر الوطني التاسع؟”.
وأكد المتحدث ذاته، أن اليوم الدراسي حقق نجاحا كبيرا، بالنظر إلى التفاعل القوي الذي أبداه الحاضرون والتجاوب الإيجابي والمناقشة الهادفة والهادئة التي ميزته.
وأبرز الكاتب الجهوي أن أعضاء الحزب وقفوا عند الارتباك الحكومي وارتباك المجالس الترابية، مشيرا إلى أنه بالمقارنة مع عمل العدالة والتنمية الذين تركوا برامج واعتمادات بمجالس جهة درعة تافيلالت وما حدث في ثلاث سنوات مع نخب 8 شتنبر، نجد أن هذه النخبة لم تقدر على تنفيذ جزء كبير من الاعتمادات التي نفذها العدالة والتنمية بل إن أغلب البرامج التنموية عُطلت…
وأضاف أنه تم الوقوف أيضا عند “البلوكاج” التنموي بالجهة من قِبل الوالي السابق، والذي أوقف كل شيء ولم يؤشر على شيء، وهو ما خلف تأخرا تنمويا كبيرا بالجهة، أثر على الوضعية التنموية إلى اليوم، يؤكد العراقي.