الأستاذ ابن كيران: هناك سعي لتحطيم الأساس الشرعي والرباني للأسرة وعلى المغاربة الوقوف في وجه هذه المخططات التخريبية

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن العديد من المقترحات الواردة بخصوص تعديل مدونة الأسرة، والتي يُروج بأنها لصالح المرأة، هي في الحقيقة خلاف ذلك، وليست في صالح النساء، حاضرا ومستقبلا، ولا تتماشى مع طبيعتهن ومصلحتهن.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية للأستاذ ابن كيران خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب “المصباح”، السبت 04 يناير 2025، حيث توقف عند بعض هذه المقترحات، ومنها الاحتفاظ ببيت الزوجية عند الطلاق، والوحدة المالية للزوجين بعد الطلاق، وإيقاف بيت الزوجية عن الدخول في الإرث مهما كانت قيمته وغيرها.
وشدد الأمين العام أن ما يقع خطير جدا، لأنه يهم المقاربة أكثر مما يهم التفاصيل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إصلاح 2004 لمدونة الأسرة، خلف لنا نتائج سلبية على مستوى انخفاض نسب الزواج وارتفاع حالات الطلاق، وفق تقارير رسمية.
وذكر الأستاذ ابن كيران أن مقترح احتساب عمل الزوجة في الميراث، لا وجود له بالغرب نفسه، ومن ذلك فرنسا، وهو ما يجعل المغرب حال اعتماد هذا المقترح لا قدر الله حالة أولى في العالم، مما يعني أنه سيكون سببا مباشرا لعزوف الشباب عن الزواج، وهذا أمر خطير جدا.
واعتبر المتحدث ذاته أن المجتمع المغربي مهدد اليوم في تماسكه واستقراره، مشيرا إلى أنه حين تزول العلاقات الشرعية فإن البديل هو العلاقات غير الشرعية، كما وقع بالدول الغربية، وصولا إلى العلاقات الشاذة، لا قدر الله.
“هناك سعي لتحطيم الأساس الشرعي والرباني للأسرة”، يقول الأمين العام لحزب “المصباح”، مشددا أن الأسرة هي فضاء للاستقرار الشخصي والنفسي والمادي والاجتماعي وغيرها، ولذلك على الجميع الانتباه إلى أن ما يقع يمضي في اتجاه تدمير المجتمع.