مدونة الأسرة.. بووانو: يجب أن نكون حذرين ونواجه المقترحات المعاكسة لمرجعية المجتمع

تفاعلا مع مقترحات تعديل مدونة الأسرة، أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الاجتهاد لا يمكن أن يكون في نصوص قطعية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك كرر مرتين في خطابين بأنه لا يمكن أن يحل حراما أو يحرم حلالا.
جاء ذلك في كلمة لبووانو خلال “الملتقى الوطني للهيئات المجالية وأعضاء الغرف المهنية”، الأحد 05 يناير 2025 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، حيث انتقد مقترحات تهم المدونة تدافع عنها جمعيات مستلبة التوجه، وأيضا وزير العدل، والتي تعاكس المرجعية الجامعة التي تميز المغاربة.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن التفصيل الوحيد الذي ورد في القرآن الكريم هَمَّ مجال الأسرة، وذلك بخلاف ما تعلق بالصلاة والحج والزكاة وغيرها، والتي جاءت بمبادئ مجملة دون تفصيل دقيق.
وتساءل بووانو، ألا يكفي أن الإحصاء الأخير وهو يتكلم عن الأسرة، ذكر أن نسبة الشيخوخة ارتفعت إلى عشرة ملايين، وأن نسبة الخصوبة بلغت 2.3 بالمائة، لكي نعمل على مواجهة التحديات القائمة والمهددة للأسرة المغربية.
وقال رئيس المجموعة النيابية إن ما يتحدث عنه المغاربة ولو بالنكت والمسرحات بشأن هذه التعديلات هو واقع، ولذلك على الحكومة أن تُقدم المقترحات للمجتمع بكل وضوح، داعيا المواطنين إلى أن يكونوا حذرين ومواجهة كل مقترحات تعاكس المجتمع، وتعبث به.

القضية الفلسطينية
في موضوع آخر، قال بووانو إن التحدي الذي نعيشه لأزيد من سنة، يتمثل فيما تعيشه فلسطين وأهل غزة خصوصا، من تقتيل وإبادة لم يسلم منها صغير ولا كبير، مشددا أن هذه القضية يجب أن تبقى حاضرة في أذهاننا ووجداننا كل يوم.
وذكر رئيس المجموعة النيابية أن القضية الفلسطينية قضية مركزية، وهي قضية أولى إلى جانب قضية الصحراء المغربية، فضلا أنها هي أولوية لدى العالم العربي، ويجب أن تبقى حاضرة في تحليلنا وفي دفاعنا عنها.
وأردف، كل يوم نرى ما يجري ونتألم، لكن آلمنا لا تصل إلى ما يعانون منه، من تقتيل مستمر وإبادة ضد الإنسانية.
وعليه، يتابع بووانو، يجب البحث عن سبل المساندة من مواقعنا لصالح أهلنا بغزة، سواء بالوقفات الاحتجاجية أو المسيرات والوقفات، أو بالدعم المادي عبر كل الوسائل المتاحة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.