عبد النبي اعنيكر
قال محمد العيشي، عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجه مراكش آسفي إن الحزب استطاع خلال عقد من الزمن من تسيير الشأن العام أن يبني سمعة طيبة تعتمد على نظافة اليد والالتزام بالمبادئ، مؤكدا أن هذه السمعة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج جهود متواصلة وإخلاص في العمل، مما جعل الحزب يحظى باحترام كبير من قبل المواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع العادي للجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بآسفي، المنعقد صباح أمس الأحد 05 يناير، تناولت العديد من القضايا التنظيمية والسياسية الهامة.
وتوقف العيشي عند “المتابعات القضائية” التي طالت بعض رؤساء الجماعات الترابية والبرلمانيين المنتمين إلى أحزاب الأغلبية الحكومية، والذين جاءت بهم مخرجات انتخابات 8 شتنبر 2021. التي اتسمت بالغموض وعدم الوضوح، ولم تنصف حزب العدالة والتنمية، بل كانت نتيجتها معقدة وغير مفهومة، مبرزا أن هذه المتابعات القضائية تمثل تحديًا حقيقيًا للحياة السياسية، خصوصًا وأنها تتعلق بشخصيات سياسية تشغل مواقع مهمة في تسيير الشأن العام.
وأكد العيشي أن حزب العدالة والتنمية سيظل ملتزمًا بالمعايير التي تضمن نزاهة العمل الحزبي وتحافظ على سمعة الفاعلين السياسيين، رغم الأزمات الحالية، حيث استطاع الحزب أن يحافظ على مواقفه الثابتة، وأن يظل مكونًا أساسيًا في الحياة السياسية المغربية، بينما تتعرض بعض الأحزاب الأخرى لانتقادات ومشاكل قضائية، ما يجعل الحزب مثالًا على المصداقية والشفافية، ويعزز من موقفه كقوة سياسية مخلصة.
ودعا العيشي إلى ضرورة تعزيز التواصل المستمر مع المواطنين، مشددًا على أهمية العمل التشاركي داخل الحزب. وأكد أن حزب العدالة والتنمية سيظل يسعى لتحقيق الإصلاحات الحقيقية التي تساهم في تحسين حياة المواطنين، دون التنازل عن القيم التي يبني عليها نشاطه السياسي.
وأوضح بأن النموذج الذي يقدمه الحزب لا يمكن مقارنته بنماذج أخرى، حيث يسعى دائمًا من أجل مصلحة المواطن والوطن.
ولفت القيادي الجهوي لحزب “المصباح” بجهة مراكش آسفي أنه رغم التحديات والتضليل الممنهج لبعض الأبواق الإعلامية، يظل العدالة والتنمية قوة سياسية ملتزمة بتحقيق العدالة والتنمية المستدامة، مستندًا إلى رصيد كبير من الإنجازات التي حققها خلال فترة تسييره للحكومة.