انتقدت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عدم التزام الحكومة بتنفيذ الوعود الانتخابية التي أطلقتها إبان انتخابات 8 شتنبر، مضيفة أن من بين هذه الوعود طموح رئيس الحكومة في البرلمان برفع نسبة النساء النشيطات إلى 30 في المائة، غير أن “هذا الوعد لم يحققه لأنه بنفسه اعترف أن النسبة تراجعت إلى 19 في المائة”، مردفة “يا ليتكم حافظتم على 21 في المائة، قلنا له نسمع عن برامج كثيرة ولكن لا نراها في أرض الواقع ولا في حياة المواطن..”.
وأكدت الفتحاوي، في تصريح لـpjd.groupe ، أن المرأة المغربية تعاني سواء كانت في المدينة أو في البادية وفي الجبل، بسبب غلاء المعيشة والظروف القاسية وانتشار الأمية وترهل الصحة وتراجع الشغل بالنسبة للخريجات الجامعيات، مشيرة إلى الفوارق التي تعاني منها المرأة في أماكن العمل والأجور والولوج إلى المناصب العليا وأيضا الإشراك في صنع القرار الذي لا يزال باهتا.
ودعت المتحدثة ذاتها، الحكومة إلى أن تعكف فيما تبقى من ولايتها لعلها تنزل جزءا مما وعدت به “لأنه لا تنمية اقتصادية ولا تقدم بدون إشراك المرأة في كل المجالات وإعطائها القيمة التي تستحقها، وأيضا في غياب آليات داعمة للأسرة من خلال البرامج وابتكار آليات أخرى”، مسترسلة” ألا تدعي هذه الحكومة أنها حكومة كفاءات؟ فيجب أن نرى الابتكار في كل هذه المجالات”.
واستشهدت في هذا الصدد، بالخروج التلقائي للعاملات في الضيعات الفلاحية بسبب الأجور الزهيدة جدا مقابل ما تربحه المقاولات والضيعات المشغلة لهم، في ظروف قاسية وغياب أدنى حقوقهن، هذه كلها رسائل تؤكد الفتحاوي “على الحكومة أن تلتقطها وأن تتجاوب وأن تستجيب لها”.
وفي هذا الصدد، دعت الحكومة إلى تمكين الأرملة من تقاعد كامل لزوجها عوض نصف الراتب، مردفة “هذا غير معقول في ظل ارتفاع التضخم وغلاء القفة المغربية”، كما دعت إلى تسريع الاستفادة من دعم صندوق التكافل الاجتماعي
رابط المشاركة :
شاهد أيضا