[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

عصيد: أنا أكذب على ابن كيران إذا أنا موجود

نكادُ لا نحصي عدد الاتهامات والأباطيل التي تُلقى جُزافاً في حق العدالة والتنمية، وبالخصوص في حق أمينه العام الأستاذ عبد الإله ابن كيران، ومن بينها ما ادعاه أحمد عصيد من كون زعيم العدالة والتنمية قام بتبخيس المرأة ودورها الريادي داخل الأسرة متضمنا سلسلة ادعاءاته هاته بمجموعة من الأحكام الجاهزة سلفاً والأوصاف الغريبة.
والحقيقة التي لا يمكن أن يغمطها إلا مغرض هي أن الأستاذ عبد الإله ابن كيران وهو يتحدث عن المقترح المتعلق باعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية، اعتبر أنه لا يمكن لأي كان تحديد مقابل ما تقوم به المرأة من عمل، وأنه مقترح يسيء للمرأة ويبخسها مكانتها ولا يثمنها.
وأما رفض الأستاذ ابن كيران لهذا المقترح جاء لاعتبارين أساسيين. حيث اعتبر أولا أنه لا يمكن لأي كان أن يُجازي المرأة على عملها الجبار سوى الله عز وجل، ولا يمكن تقدير هذا العمل وتثمينه نهائيا، وبالتالي فهذا المقترح يسيء للمرأة إساءة بالغة. ويتعلق الاعتبار الثاني بما تطرحه مسألة تثمين هذا العمل من إشكاليات عملية ومخاوف حقيقية من تحويل فضاء الأسرة القائم على المودة والرحمة والتعاون بين الزوجين إلى فضاء للحسابات والنزاعات.
وبغض النظر عن الإساءات الواردة في كلام عصيد كعادته، فإن ما ادعاه لا يعدو أن يكون سوى تأويل مغرض كعادته لتصريحات الأستاذ ابن كيران الواضحة والتي لا لُبس فيها، ويبقى عصيدٌ وأمثاله يصطادون في الماء العكر ككل مرة، ولا يجنون سوى الخيبات تلو الأخرى، لعلمنا أن هذا التجني يعني شيئاً واحداً أن ما يصدر عن حزب العدالة والتنمية وأمينه العام دامغُ الحجة والبيان، وأمام تهافت ادعاءاتهم فإنهم يعتمدون الكذب والاختلاق والتأويل المغرض، ويُضيفون إليها توابل الإساءة المنتنة.
وليست هذه المرة الأولى التي يكذب فيها عصيد وهو يتكلم عن حزب العدالة والتنمية وعن ابن كيران، لانه من دون ذلك لن يستمع له احد، لذا، فإنه يعمد للكذب على الحزب وأمينه العام لأنه من دون ذلك سيصير في غياهب النسيان.
وطبعاً ليس غريباً أن ينخرط عصيدٌ وأمثاله ممن يزعجهم حزب العدالة والتنمية وأمينه العام في حملة حشر أنوفهم فيما لا يعنيهم، وتمني مخرجات معينة لمحطة واستحقاق تنظيمي صرف ليس معنيا به سوى أبناء وبنات العدالة والتنمية، وأن مؤتمر الحزب هو سيد نفسه وهو الذي سيختار قيادته بديمقراطية واستقلالية مشهود له بها، وهو ما يزعج أنصاف الحداثيين وأشباه الديمقراطيين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع