الكشكاش: السبب الرئيسي وراء شكاية “كارفور” هو دعم القضية الفلسطينية والدعوة لمقاطعة جميع العلامات التجارية الداعمة للاحتلال
أكد الأستاذ محمد الكشكاش الفاعل والناشط المدني بمدينة اليوسفية، أن الأنشطة التي يمارسها كانت من أجل دعم وإسناد القضية الفلسطينية، مشددا على أنه يثق في القضاء المغربي على إثر متابعته بسبب دعوته من أجل مقاطعة شركة “كارفور” الفرنسية المساندة والمدعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ينفذ إبادة جماعية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة.
خلفيات الاعتقال
ومثل الأستاذ الكشكاش أمام وكيل الملك يوم الخميس2 يناير 2025، وخرج بكفالة كانت محددة في 10 آلاف درهم، قبل تخفيضها إلى 5 آلاف درهم، في انتظار موعد الجلسة الأولى أمام المحكمة الابتدائية في اليوسفية بتاريخ الإثنين 20 يناير 2025.
وقال الكشكاش الداعم للقضية الفلسطينية، في تصريح لـpjd.ma، إنه بدأ نشاطه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك بتنظيم جولات في مدينة اليوسفية ومناطق أخرى مجاورة مثل أسفي الصويرة ومراكش، عبر دراجته المزينة بعلمي فلسطين والمغرب والكوفية الفلسطينية، للتحسيس بأهمية المشاركة في المسيرات المساندة لغزة والشعب الفلسطيني وللتنديد بما يقع في قطاع غزة من جرائم الإبادة الجماعية.
وأكد الفاعل المدني باليوسفية، أنه عندما سمع عزم العلامة التجارية الفرنسية “كارفور” فتح فرع لها في اليوسفية، قرر دعوة المواطنين إلى مقاطعتها وعدم اقتناء منتوجاتها، باعتبارها تدعم جيش الاحتلال الاسرائيلي بشكل واضح.
وفي يوم الافتتاح والذي وافق تاريخ 26 دجنبر 2024، كان محمد الكشكاش في الموعد أمام المتجر على الساعة الثانية عشر والنصف زوالا بعدما غادر عمله، من أجل التواصل مع المارة والزوار ودعوتهم إلى مقاطعة المتجر، قبل أن تتدخل السلطات المحلية، ما دفعه إلى المغادرة، مع الاستمرار في توزيع منشورات تنادي بعدم التعامل مع العلامة التجارية المذكورة وجميع الشركات التي تدعم أو يشتبه في دعمها للاحتلال الإسرائيلي.
السبب دعم القضية الفلسطينية
وتابع “لأنني دعوت إلى مقاطعته والامتناع عن الشراء منه، قدم متجر كارفور باليوسفية، شكوى ضدي”، مضيفا أنه “بعد الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية باليوسفية، تم تقديمي إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، الذي استمع إليّ بحضور محامي الشركة، وبعدها تم إطلاق سراحي بكفالة قدرها 5000 درهم يوم 20/12/2024م، وتم تحديد يوم 20/01/2025م موعدًا للجلسة الأولى بالمحكمة الابتدائية باليوسفية”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه تم استدعاؤه للتحقيق معه من قبل الشرطة القضائية في اليوسفية بتاريخ 31 دجنبر 2024، مردفا بالقول: “أجبت على جميع الأسئلة المتعلقة بالشكاية، والتي تضمنت اتهامات بالتشهير والقذف”، موضحاً “أنني لم أقم بأي قذف أو سب لأن ذلك ليس من أخلاقي أو ديني”.
وأضاف الناشط المدني، أن ما قام به “ليس تشهيرا” بحسب القانون من أجل الإجرام وإنما “تشهير” من أجل قضية عالمية وهي القضية الفلسطينية، وأن هذه الشركة تساهم في الدعم المباشر والحقيقي والملموس للكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن سلوكه ونشاطه “يتعلق بقضية إنسانية عالمية وهي القضية الفلسطينية”، مشدداً على أن الشركة التي رفعت الدعوى ضده “تساهم بشكل مباشر وملموس في دعم الكيان الصهيوني”، معبراً في ذات السياق، عن ثقته في القضاء المغربي من أجل إسقاط هذه التهم عنه.
ويرى الكشكاش أن “السبب الرئيسي وراء هذه الشكاية هو دعم القضية الفلسطينية والدعوة إلى مقاطعة جميع العلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني، ومن ضمنها كارفور سواء في اليوسفية أو على مستوى العالم”.