[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

غلاء باحات الاستراحة والاكتظاظ وانعدام الأمن .. مهمة برلمانية ترسم صورة قاتمة عن وضعية الطرق السيارة بالمغرب

كشفت المهمة الاستطلاعية حول “الشركة الوطنية للطرق السيارة”، عن مجموعة من الاختلالات والتجاوزات التي تعاني منها الطرق السيارة بالمغرب، وقالت إن هذه الوضعية تنعكس سلبا على المواطن والبيئة والبنيات التحتية والعائدات المالية، مما يحول دون الوصول إلى النتائج المرجوة للمرتفقين.
ونبه تقرير المهمة الاستطلاعية الذي اطلع عليه الموقع، إلى استمرار كثرة الأشغال بمجموعة من المقاطع الطرقية، تزامنا مع أوقات الذروة في المناسبات والعطل والأعياد، مما ينتج عنه اكتظاظ خطير وأحيانا تؤدي إلى حوادث، مشيرا إلى تزايد المدة الزمنية للسفر لمستعملي الطريق السيار بسبب تعدد أشغال العمل والصيانة في مقاطع متفرقة، مع أداء نفس التسعيرة رغم التأخير الذي تتسبب فيه تلك الأشغال.
وسجل التقرير الذي أعدته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، امتعاض مستعملي الطريق السيار من باحات الاستراحة بسبب ارتفاع أثمنة المنتجات والخدمات المقدمة، ومضاعفتها مرتين أو ثلاثة مقارنة بأثمانها في الأسواق الكبرى والمحلات التجارية، مع مشكل جودة الخدمات المقدمة وقلة وبعد محطات الاستراحة.
كما نبه المصدر ذاته، إلى انعدام الأمن على مستوى مجموعة من المقاطع وتعرض بعض السيارات للرشق بالحجارة، إلى جانب ضياع السياجات ببعض المقاطع الطرقية، خاصة بالمناطق التي توجد بها الدواب والماشية على جوانب الطرقات، مما يشكل تهديدا كبيرا على سلامة مستخدمي الطرق السيارة.
وتوقف تقرير المهمة الاستطلاعية عند الاكتظاظ بنقط الأداء التي استفحلت بشكل كبير مع اعتماد بطاقة جواز، حيث يتم تشغيل ممر واحد فقط، أو ممرين على الأكثر، للأداء نقدا، مقابل أربع ممرات أو أكثر للأداء عن طريق “جواز”، مما يتسبب في حالة ارتباك كبيرة على مستوى هذه الممرات، وهي ظاهرة تثير غضبا عارما في صفوف السائقين.
إضافة إلى ذلك، رصد التقرير عدم تشغيل عدد كافي من الشبابيك الخاصة باستخلاص العبور، خصوصا في العطل وعطل نهاية الأسبوع، مما يؤدي إلى اكتظاظ المحطات وتعطيل الحركة، موضحا أن توقف إدارة استخلاص بطاقات جواز ليلا يخلق مشاكل لدى السائقين.
ومن جانب آخر، دعت المهمة البرلمانية، إلى ضرورة إعادة النظر في التعريفة المحددة، خاصة بالنسبة للسيارات النفعية، مسجلة ارتفاع الأثمنة مقارنة مع الخدمة، مشيرة على سبيل المثال إلى أن المقطع الطرقي بين الرباط ومراكش تحدد له الشركة حوالي 130 درهم، وهو مبلغ اعتبرته المهمة مكلف بشكل كبير للسائقين، خاصة إذا انضاف له ثمن الغازوال.
واستغربت المهمة من تأخر إنجاز مقاطع طرقية هامة، ضمنها مقطع أكادير تيزنيت، مراكش فاس، وتأخر إنجاز تثليث المحور تيط مليل-المطار عبر بوسكورة وسيدي معروف، والتدهور المستمر لمحور فاس تازة وجدة، مشددة على ضرورة إيجاد حل نهائي لمشكل هذا المقطع حفاظا على سلامة مستعملي الطريق السيار.
وأشارت المهمة الاستطلاعية، إلى أن طول الشبكة وقلة موارد الصيانة جعلت العديد من المقاطع في حالة متدهورة إلى حد تحديد السرعة مثل مقطع فاس تازة، وكذا عدم مواكبة برامج الصيانة للحركية المتزايدة على الشبكة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع