الأستاذ ابن كيران: تعديلات مدونة الأسرة قد تمر بالقوة والتحكم والتسلط لكن النتيجة لن تكون مبشرة أبدا في علاقة الدولة بالمجتمع
أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن تعديلات مدونة الأسرة من الممكن أن تمر بالقوة والتحكم والتسلط، لكن النتيجة لن تكون مبشرة أبدا في علاقة الدولة بالمجتمع.
وشدد الأستاذ ابن كيران في كلمة له خلال لقاء داخلي لتقديم مذكرة الحزب للتعديلات المعلنة لمدونة الأسرة، الأحد 12 يناير 2025 بالرباط، أن العدالة والتنمية يتحمل مسؤوليته كنخبة في مواجهة هذه التعديلات.
وأضاف، ولذلك سيعقد لقاءات محلية وإقليمية ووطنية ومسيرات حتى يرجع هؤلاء إلى جادة الصواب، داعيا أعضاء الحزب إلى تحمل مسؤوليتهم، والقيام بما يجب، لأن ما جيء به من تعديلات فيها أشياء خطيرة جدا.
واسترسل: “هذه معركة يجب أن يخوضها الحزب في المجتمع، من لدن كل الأعضاء، وذلك بالتواصل مع المواطنين والحديث إليهم، نساء ورجالا وشبابا..”.
وجدد الأستاذ ابن كيران التنبيه إلى خطورة ملف الأسرة، ومن ذلك أن الاستعمار لم يقترب من الأحوال الشخصية بالمغرب وكذا الأوقاف، وهذا شأنه في الجزائر أيضا، وفي باقي أقطار العالم العربي والإسلامي.
وذكر الأمين العام أن هناك أشياء كبيرة ترتبط بالأسرة، باعتبار أنها تشكل البنية الأساسية للمجتمع، التي تعد آخر قلاع وحصون الدولة والمجتمع، ضاربا المثل بالنموذج القائم في غزة، حيث اختار أهلها البقاء في أرضهم رغم كل الفظائع والعذابات المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا، بفضل الأسرة إلى جانب المرجعية الإسلامية.
وشدد الأستاذ ابن كيران أن الأسرة الفلسطينية والمرأة خصوصا، ربت الرجال الذين وقفوا أمام أعتى جيوش العالم.
من جانب آخر، أكد المتحدث ذاته أن الأسرة هي مكان فيه المودة والرحمة والتآزر والحنان، بين الرجل والمرأة والأبناء والجدات والأعمام والأخوال والأصهار… متسائلا: “كيف يعقل التخلي عن كل هذا والاقتداء بالنموذج الغربي الذي تنكر لكل الروابط الأسرية والعائلية؟”.
كما نبه إلى دور الأسرة في مواجهة الأخطار المقبلة، معتبرا أن الأسرة هي الحصانة الحقيقية في هذا المستوى، لاسيما في ظل ما نراه من معاناة في العالم، وعلى مختلف المستويات.