[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

بوسيف: هناك من يؤسس لاستعمار جديد الغاية منه هدم الأسرة المغربية

أكدت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، أن مناقشة مدونة الأسرة يتم “بإنفراد وبمقاربة تجزيئية”، مردفة “نخشى ونحن نحتفل بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال أن نؤسس لوثيقة استعمار من نوع آخر في القلعة الأخيرة التي بقيت تحمي هذا المجتمع وتحمي مرجعيته وهويته ومنظومته الأخلاقية”.
وقالت بوسيف، في مداخلتها خلال اللقاء الداخلي لتقديم مذكرة حزب العدالة والتنمية للتعديلات المعلنة لمدونة الأسرة، أمس الأحد 12 يناير الجاري، إن الأسرة ليست علاقة مادية ومقاولاتية وشركة، وإنما علاقة تمتد إلى مفهوم الاستخلاف والعمارة والتوحيد والتزكية والتكريم لتشمل كل الأفراد، فهي محاطة بشبكة قيمية مؤطرة تخدم الفرد داخل الأسرة والأسرة داخل المجتمع يكون أدناه رافعا أو رافدا لأعلاها وأعلاها خادما ومحافظا على أدناه وفي كل المستويات تتحد الوظائف وتترتب الحقوق والواجبات.
وأبرزت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، أن مفهوم الأسرة قائم على فلسفة التكامل الوظيفي المراعي للخصوصيات والأدوار وليس على المساواة الميكانيكية والصراع، “وليس أن الكسب والانجاز هو ما حزت وما ملكت، وإنما القيم والحفاظ على الكينونة”، وأكدت أن هذا الأمر غاب في تعديلات مدونة الأسرة، حيث هناك تغليب لكفة على أخرى، وتمركز حول المرأة.
واعتبرت أن الإشكالات الحقيقية التي يعاني منها المجتمع ليست التعدد وزواج القاصر، وإنما هناك إشكالات كثيرة لا تجد طريقها نحو الحل، وقالت “وكأننا حللنا جميع المشاكل المجتمعية، ثم هل الزيجات الناجحة والتي أنجبت رجالات ونساء الدولة هل خضعت لمثل هذه الشروط وهذا الحيف وهذا النوع من الإجبار والانتقائية في المشاكل، في الوقت الذي يعاني منه المجتمع من مشاكل حقيقية مثل العنوسة والعزوف عن الزواج، هذه المشاكل نصغرها كأنها لا تخدمنا في شيء”.
وتابعت “عندنا إشكالات ولكن المدونة لم تقدم الأجوبة التي ينتظرها المجتمع”، وتساءلت بوسيف “هل التعدد إشكالية حقيقية، فالنسبة لا تعدو أن تكون 0,66 في المائة، فهل هذا يعتبر مشكلا حقيقيا”، وشددت على أن المشكل الحقيقي اليوم هو التأخر في الزواج والعزوف عنه والعنوسة المنتشرة بشكل كبير.
وبخصوص زواج القاصرات، اعتبرت المتحدثة ذاتها، أن زواج الفتيات الصغيرات ليس هو الآخر إشكالا، منتقدة غياب سياسات عمومية موجهة للفتاة القروية في غياب التعليم وبنيات ثقافية.
وشددت على أننا “يجب أن نذهب في اتجاه تقوية العلاقة والأواصر الأسرية، لأنه سنشتري كل شيء في السوق إلا الطمأنينة والسكينة والرحمة وهذه الأمور لا يمكننا أن نجدها إلا في ديننا وقرآئنا..”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع