شوطى: هذه الحكومة أجهزت على المكتسبات التي تحققت للأمازيغية ووهم القطيعة مع منجزات الآخرين أدخلها في “لخبطة”
قال يحيى شوطى، الباحث في اللسانيات والثقافة الأمازيغية، بخصوص التفعيل الرسمي للأمازيغية، إن هذه الحكومة أجهزت على المكتسبات التي تحققت للأمازيغية، حيث “هناك تردد كبير وتراجع من ناحية عدد من الأمور المكتسبة التي راكمتها الأمازيغية مع حكومة الدكتور سعد الدين العثماني والتي توجت باعتماد مخطط حكومي مندمج شامل بآجالات زمنية وبالموارد المالية”.
وتأسف شوطى من كون هذه الحكومة تخلت عن هذا المخطط، مستدركا “وإن كان في تصريحات بعض مسؤوليها يقولون بأنهم يستفيدون من هذا المخطط، لكن وهم القطيعة مع السابق جعل هذه الحكومة تدخل في “لخبطة” لا أول ولا آخر لها في موضوع الأمازيغية”.
فضلا عن ذلك نبه المتحدث ذاته، إلى عدم انعقاد أي اجتماع للجنة الوزارية الدائمة التي يرأسها رئيس الحكومة خلال هذه الولاية وهذا ما “عطل بحسبه الملف ونسقيته والالتقائية التي من المفروض أن يلعبها رئيس الحكومة في هذا الملف العرضاني الذي تلتقي فيه الكثير من الملفات الحكومية.
ومن جانب آخر، اعتبر الباحث في اللسانيات والثقافة الأمازيغية، أن اعتماد السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها كان قرارا ملكيا التقت فيه الكثير من الإرادات سواء الحكومات السابقة أو الحالية، والمجتمع المدني، وشدد على أن هذه مبادرة ملكية ولا يمكن أن ينسبها أي طرف لنفسه وهذا أمر مهم بالنسبة للأمازيغية يقول شوطى.
ويرى الباحث ذاته، أن الاحتفال الحقيقي بالسنة الأمازيغية ليس فقط في الجانب الفولكلوري وإن كان مهما، ولكن لا بد من إطلاق دينامية حقيقية مرتبطة بالتفعيل الحقيقي للأمازيغية خاصة اعتمادها على مستوى الإدارات التي من شأنه أن يساهم في ولوج نسبة كبيرة من المواطنين إلى الخدمات الإدارية، وأيضا في مجالات حيوية أخرى في التعليم والقضاء وغيره من المجالات العامة ذات الأولوية التي نص عليها التعليم القانون 26-16.