قالت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتزايد قلق المواطنين المغاربة من ارتفاع الأسعار الذي أصبح يشكل عبئًا إضافيًا على قدرتهم الشرائية، وأوضحت أن الغلاء مع هذه الحكومة أصبح معطى بنيويا كالجفاف.
وأبرزت باتا التي حلت ضيفة على برنامج ” صدى البرلمان” على pjdgroupe، أنه منذ تولي الحكومة الحالية التدبير والمواطن المغربي يشهد موجة مستمرة من الغلاء في أسعار المواد الأساسية، مثل اللحوم، الدواجن، والخضروات، منتقدة نهج الحكومة سياسة الآذان الصماء وغياب التواصل وترك المواطن وحده يواجه واقعه المرير دون تدخل.
أمام هذا الوضع المقلق، تقول باتا، تبرر هذه الحكومة هذا الارتفاع بتقلبات الأسواق الدولية والجفاف، مبينة أن ارتفاع الأسعار دليل على فشل المخطط الأخضر الذي اعتمدته الحكومة، لأنه مبني على تفضيل الزراعات التصديرية المصدرة للماء على حساب الزراعات المعيشية، كما أنه دليل على فشل الحكومة في تنزيل التعليمات الملكية بتحقيق السيادة الغذائية لبلادنا ودليل على فشل إجراءات الحكومة.
وأكدت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كدعم استيراد اللحوم ودعم القطاع الزراعي والمخطط الاستعجالي لمحاربة الجفاف وتشجيع استيراد اللحوم المجمدة، تبقى إجراءات مكلفة وغير فعالة في تحقيق خفض حقيقي للأسعار ودون أثر ملموس على الواقع المعيش للمواطنين.
وفيما يخص مراقبة الأسواق، انتقدت المتحدثة ذاتها، الرقابة الموسمية للأسعار والتي تقتصر على بعض الفترات المحددة مثل رمضان والعيد الأضحى، بينما لا يتم اتخاذ إجراءات فعالة طوال السنة لمكافحة المحتكرين والمضاربين في السوق.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا