أشاد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، بالصورة الحسنة التي ظهرت عليها الأسيرات الإسرائيليات خلال تسليمهن للصليب الأحمر بغزة، حيث كانت الراحة تعلو وجوههن، وكذلك الابتسامة والسكينة والطمأنينة وكأنهن جئن للتو من رحلة سياحية.
وأضاف الصمدي في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، “وذلك بعد مرور عام ونصف على انطلاق طوفان الأقصى لكسر الحصار غزة العزة وعن الشعب الفلسطيني الأبي يوم 7 أكتوبر 2023، وبما احتاج إليه هؤلاء الأسيرات طيلة هذه المدة من حماية وحفظ بالتنقل إلى أماكن آمنة في أرض كل شبر فيها كان تحت القصف اليومي المستمر وفي الأنفاق وبين ركام الأنقاض”.
واسترسل: “وبما ينبغي أن يوفر لهم من رعاية ومأكل ومشرب وملبس ونظافة ودواء، في واقع عز فيه الأكل والشرب واللباس ووسائل النظافة والدواء”.
وقال الصمدي إنه لم يجد تفسيرا لذلك سوى قول الله تعالى في سورة الإنسان “وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا، فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا، وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةٗ وَحَرِيرٗا، مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا”.
وشدد الصمدي أن هذه الصورة تعكس قيم الإسلام العظيم في التعامل مع الأسير كما تبسطها سورة عجيبة تسمى سورة “الإنسان”، تضم آيات كريمات في حماية حقوقه من حيث هو إنسان، والتي ينبغي أن يتعلمها العالم من هذا المشهد العالمي، الذي يجسد تعاليم الرحمن، وعليه أن يستفيد منها ليعيد ترميم منظومة قيمه بما يحمي كرامة الإنسان فيخلص الأوطان على مر الزمان من كل صور الاحتلال والعدوان، والدمار والطغيان.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا