[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

العدالة والتنمية يندد بالزبونية في التعيينات وبالتعسف الذي يطال مناضلي الحزب في مسارهم المهني

نبه المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إلى تفشي ظاهرة الزبونية والمحسوبية والحزبية الضيقة، وعدم مراعاة معايير الكفاءة والشفافية وتكافؤ الفرص في التعيينات في المناصب العليا.
جاء ذلك في البيان الختامي للمجلس في دورته العادية المنعقدة يومي السبت والأحد 18 و19 يناير 2025 ببوزنيقة، حيث نبه إلى خطورة سيطرة رئيس الحكومة وحزبه من خلال محسوبين عليه وقربيين منه، على التعيينات في مؤسسات وطنية تتوفر على معطيات حساسة على تَمَاسٍّ مباشر بمواطنين ومواطنات في وضعية هشاشة، محذرا “مما قد يترتب عن ذلك من استغلال حزبي وانتخابي للمعطيات المتوفرة لدى هذه المؤسسات الوطنية، من مثل الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي ووكالة تنمية الأطلس الكبير وبرنامج دعم السكن وبرنامج دعم الفلاحين..”.
واستنكر المجلس الوطني -مرة أخرى- التعسف الذي يطال بعض مناضلي ومناضلات الحزب في مسارهم المهني، مذكرا في هذا الصدد بأنهم مواطنون مثلهم مثل باقي المواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وأن الانتماء الحزبي كما أنه لا ينبغي أن ينشئ أي تمييز إيجابي، فإنه كذلك لا ينبغي أن ينشئ أي معاملة إقصائية أو تعسفية، باعتبار أن المواطنين سواسية أمام القانون ويتمتعون على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، أيا كانت قناعاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية.
وعبر المجلس الوطني عن رفضه للتضييق الذي تمارسه بعض الإدارات والمؤسسات والسلطات العمومية والترابية والمنتخبة على بعض الهيئات المجالية للحزب وعلى حقها في ممارسة مهامها وأنشطتها بحرية كما يضمن ذلك الدستور، والقيام بأدوارها الدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام.

إصلاح المنظومة الانتخابية
دعا المجلس الوطني الحكومة إلى المبادرة من الآن إلى فتح ورش التشاور المسبق لمعالجة الاختلالات الكبيرة التي تعج بها القوانين الانتخابية، وتوفير الشروط القانونية والعملية والتقنية للانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة كما هي محددة دستوريا ومتعارف عليها كونيا، باعتبارها أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي، بما يعالج تفاقم ظاهرة العزوف السياسي ولا سيما لدى الشباب، ويحارب المال والإفساد الانتخابيين، ويكرس الحياد الحقيقي للسلطات.
وحذر المجلس الوطني في هذا الصدد، من اتساع الهوة بين المزاج الشعبي العام والمؤسسات التمثيلية والتراجع الخطير في مستوى الثقة في السياسة وفي الأحزاب السياسية والنقابات، وفي أدوارها في الوساطة المؤسساتية وفي عقلنة المطالب الاجتماعية، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي وينذر بأزمة سياسية تزيد حكومة 08 شتنبر 2021 الضعيفة والفاشلة في تأجيجها.

قضية حامي الدين
في موضوع آخر، جدد المجلس الوطني لحزب “المصباح” تضامن الحزب الكامل مع عبد العلي حامي الدين، معبرا عن أمله الكبير وثقته الكاملة في القضاء لإنصافه وإغلاق هذا الملف نهائيا، باعتبار أنه قد سبق أن أصدر بشأنه القضاء أحكاما نهائية مستوفية لجميع درجات التقاضي ومكتسبة لقوة الشيء المقضي به.
وأكد المجلس الوطني في هذا الصدد، أن موقفه هذا يتجاوز مجرد التضامن مع مناضل حزبي إلى كونه دفاعا عن مبادئ دولة الحق والقانون واستقرار وسيادة الأحكام القضائية والأمن القضائي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع