[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الفتحاوي: على الحكومة وضع استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مورد رئيسي للهيدروجين الأخضر

أكدت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن المغرب بشهادة خبراء، بإمكانه التحول إلى مُوَرّد دولي هام للطاقة المتجددة، والذين يقدرون أن بلدنا سوف يكون بحلول العام 2030 قادرا على تغطية 2 إلى 4 بالمائة من الحاجة العالمية إلى مواد الطاقة والاحتراق من الهيدروجين الأخضر.
جاء ذلك في مداخلة للفتحاوي خلال في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، والمخصص لدراسة “الرهانات المحيطة بصناعة الهيدروجين الأخضر، ومساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي في بلادنا”، و”استراتيجية عرض المغرب من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر”، و”السياسة الطاقية بالمغرب”، بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الثلاثاء 21 يناير 2025.
وأضافت، لذا على الحكومة إيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم ووضع استراتيجية متكاملة، تهدف إلى إمكانية تحويل المغرب إلى مَوَرِّد كبير للهيدروجين الأخضر.
وأوضحت الفتحاوي أن إنتاج الهيدروجين الأخضر لا يزال مكلفًا مقارنة بالهيدروجين الرمادي، حيث إن تكلفة إنشاء البنية التحتية اللازمة (مثل المحللات الكهربائية) مرتفعة خاصة في ظل نقص البنية التحتية اللازمة لذلك.
ولذا، تتابع النائبة البرلمانية، يحتاج المغرب إلى تطوير بنية تحتية متخصصة لتخزين ونقل الهيدروجين، مشيرة إلى وجود نقص في الأنابيب والموانئ المؤهلة لنقل الهيدروجين، وهذا يمثل تحديًا كبيرا.
وشددت الفتحاوي علة الحاجة إلى استثمارات ضخمة، من قبيل تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، والذي يتطلب استثمارات كبيرة في البحث والتطوير، البنية التحتية، والتكنولوجيا. مشيرة إلى أن المغرب قد يحتاج إلى دعم مالي من المؤسسات الدولية لتمويل هذه المشاريع.
وأضافت، فضلا عن إنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، وتطوير بنية تحتية لتخزين ونقل الهيدروجين، بما في ذلك الأنابيب والموانئ المؤهلة.
ونبهت إلى أن الهيدروجين غاز خفيف وقابل للاشتعال، مما يتطلب تقنيات متقدمة لتخزينه ونقله بأمان، رغم أن تكاليف تطوير البنية التحتية اللازمة (مثل الأنابيب والخزانات الخاصة) مرتفعة، وقد تكون غير متوفرة في العديد من المناطق.
وذكرت الفتحاوي أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب تقنيات متطورة مثل المحللات الكهربائية، والتي لا تزال في مراحل التطوير، ونقص الخبرة المحلية في هذا المجال يمكن أن يعيق التقدم.
وفي هذا الصدد، دعت إلى تعزيز البحث والتطوير، ودعم الابتكار في تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه ونقله، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والقطاع الخاص.
وقالت الفتحاوي إن هناك حاجة إلى إطلاق مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه المشاريع.
كما توقفت عند أهمية تقديم الحوافز الاستثمارية والحوافز الضريبية والمالية لجذب الاستثمارات في قطاع الهيدروجين الأخضر، وتسهيل الحصول على التمويل من المؤسسات الدولية.
واسترسلت، خاصة وأن السوق المحلي للهيدروجين الأخضر في المغرب لا يزال صغيرًا، مما يحد من الجدوى الاقتصادية للمشاريع، والاعتماد الكبير على التصدير قد يعرض المشاريع لتقلبات السوق العالمية.
واعتبرت عضو المجموعة النيابية، أنه، ورغم أن الهيدروجين الأخضر صديق للبيئة، إلا أن عملية إنتاجه تتطلب كميات كبيرة من المياه، ونحن نعيش اجهادا مائيا عميقا ومحطات تحلية المياه لها تكلفة جد عالية، وكل هذا يمكن أن يشكل تحديًا كبيرا في بلدنا.
وأشارت الفتحاوي إلى أن المغرب يواجه منافسة قوية من دول أخرى تسعى أيضا إلى أن تصبح مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر، مثل أستراليا وشيلي، ولذلك لابد من وضع خطط وتصور والاستعداد لهذه المنافسة.
كما توقفت الفتحاوي عند التحديات القانونية والتنظيمية في هذا الموضوع، منبهة إلى عدم وجود إطار قانوني واضح ينظم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي يمكن أن يعيق الاستثمار.
وذكرت أن هناك حاجة إلى تطوير معايير وطنية للجودة والسلامة، والعمل على توفير الموارد البشرية الكفأة وذات تخصص وخبرة في المجال، إلى جانب توفير الموارد المالية الضرورية لتفعيل عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر.
وخلصت إلى أنه لابد من وضع تشريع مستعجل وقانون إطار جامع، وتوفير العقار اللازم بشفافية ومصداقية لتشجيع وتسهيل وتقوية الاستثمارات في هذا المجال الواعد لبلدنا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع