الأزمي: أهل غزة ومقاومتهم انتصروا رغم جرائم الاحتلال ومن ينكرون ذلك “على أبصارهم غشاوة”

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن انعقاد الدورة العادية للمجلس نهاية الأسبوع الماضي تحت شعار الصمود والانتصار يأتي في سياق الفرح والنصر المبين لإخواننا في غزة وفلسطين.
وأضاف الأزمي الإدريسي في حوار خاص مع pjd tv، “صمود لأن الشعب الفلسطيني بصم على صمود أسطوري، ومقاومته بصمت على ملحمة أسطورية غير مسبوقة، لأنها لا تواجه الاحتلال فقط، بل العالم الغربي، بمعية أقبح وأعتى جيش عرفته البشرية، وهو ما خلف جرائم دموية موثقة”.
واسترسل، “انتصار المقاومة جسده إرغامها للاحتلال على التوقيع على الاتفاق مع “حماس”، رغم أن العدو قال إن من أهدافه القضاء التام على الحركة، والتي خرجت بعد الاتفاق منظمة، ورأينا الشعب الفلسطيني يهتف للمقاومة ويعبر عن دعمه لها”.
ولمنكري هذه الحقيقة، يقول الأزمي، هم فئة قليلة على قلوبهم وأبصارهم غشاوة، وعليهم أن يستمعوا لأصوات قادة الغرب والكيان الصهيوني، الذي يعيش فترة عزاء.
وشدد رئيس برلمان “المصباح” أن المقاومة بفلسطين لا تنطلق من شيء مادي، بل من أفكار وقناعات ومبادئ ومن مقدساتها، وعلى رأسها القدس، مؤكدا أن هذا الإيمان لا يمكن القضاء عليه، لأنه ينتقل من جيل إلى جيل.
وذكر أن الرئيس الأمريكي السابق بايدن اعترف بأن هذه المفاوضات كانت من أصعب المفاوضات، لأنه كان أمام فئة مؤمنة بربها ومقدساتها، كما كان الاحتلال وقوى الغرب في وضع صعب، لأنهم أرادو لهذه الأمة أن ترفع الراية البيضاء وأن تخرج من هذه الحرب ذليلة، لكن شيئا من ذلك لم يقع في ظل صمود وثبات المقاومة.
ونبه الأزمي إلى أن الشعب الفلسطيني مرتبط ومتمسك بأرضه، وأن كل شعوب العالم التي تدافع عن أرضها انتصرت في النهاية، رغم كل الأثمان التي دفعتها، لأنها تملك عزيمتها وإيمانها وعقديتها، وفي آخر المطاف رحل الاستعمار.
وبخصوص التداعيات المستقبلية على القضية الفلسطينية، قال الأزمي إن ما يجري أحيا هذه القضية التي أريد لها أن تُنسى، كما أحيت جيلا كاملا، ليس في فلسطين والعالم العربي فحسب بل في العالم، وهو الجيل الذي سيقود العالم في المستقبل.
واسترسل، جيل له وعي جديد تجاه القضية الفلسطينية، ويؤمن الكيان الإسرائيلي كيان مارق، وله جيش مجرم ودموي، في المقابل، هناك صورة شعب صامد وأعزل رغم القتل والقصف والتجويع والحصار والطرد، حيث ظهر أن الشعب الفلسطيني مقاوم بأخلاق، والدليل هو صورة أسيرات الطرفين، كيف دخلن وكيف خرجن.
واعتبر الأزمي أن صمود وانتصار المقاومة هو درس لنا وللعالم أجمع، لأن أي عمل، ومنه العمل الحزبي، يحتاج إلى نضال وصمود، وكذلك الدفاع عن قضايا الوطن والأمة والقضايا العادلة، كله يتطلب الصمود، والأخير نتيجته الانتصار.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.