يتيم يكتب: يحيا السنوار حي..
حي أدار المفاوضات ولو أنه في قبره.. حي لأن تنفيذ نتائج المفاوضات وتبادل الأسرى من الجهود الصهاينة من مقر بيته.
حي لأن جماهير غفيرة التي حضرت لحظة تسليم الأسيرة أربيل ومن تقرر تسليمه من حماس.. وتسلم الأسرى من القسام وكتاب الأقصى الجماهير التي حاطت ببيته إلى درجة حالت دون تحرك المركبة التابعة لـ “وحدة الظل”، والتي كتبت عليها أسماء قيادة المقاومة نحو النقطة المقرر فيها تسليم وتسلم أسرى العدو الصهيوني، حيث توجد سيارات الصليب الأحمر.. بحيث اضطر المنظمون لاختيار طريق آخر أو مشي الأسرى على أرجلهم نحو المكان الذي يوجد فيه موقع سيارات الصليب الأحمر..
كل ذلك يدل على أن الشهيد يحيا السنوار هو حي ..
حي عند ربه مع الشهداء الذين هم أحياء، عند ربهم يرزقون …
حي كما شهد على ذلك حشد العودة إلى وسط قطاع غزة عبر شارع الرشيد..
حي كما يدل على ذلك الحشد الذي تابع ويتابع تسليم الأسرى الأسرى بحضور عناصر كتائب القسام انطلاقا من بيت يحيا السنوار المدمر تدمير..
لكن بيت السنوار وساكنه قبل الشهادة لا يزال حاضرا في قلوب أهل غزة… لأن السنوار لم يستشهد مختبئا في نفق بل في مقر بيته.. مجاهدا مع المجاهدين وعناصر المقاومة..
حياة الشهداء فضلا عن أنها حياة عند الله.. يرزقون من فضلهم فرحين بنا آتاهم الله من ذلك الفضل.. هي حياة بحضورهم في وجدان الشعب الفلسطيني وفي وجدان الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم المتحيزة للحق والعدل ومواجهة العدوان..
لم تنس عناصر المقاومة وهي تسلم أربيل وغيرها من الأسرى تقديم هدايا لهم..
الصفقة تضمنت الإفراج عن طيف متنوع من الأسرى وتضم القائمة أسماء 110 أسرى فلسطينيين، منهم 32 محكومًا بالمؤبد و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلًا ضمن صفقة التبادل.
وبحسب القائمة، فإن 17 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي المؤبدات و3 أسرى من الأحكام العليا المقرر الإفراج عنهم سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
ومن المقرر أن يُفرج عن 43 أسيرًا فلسطينيًا ينتمون لفتح بينهم 16 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و24 أسيرًا من حركة حماس بينهم أسير محكوم بالمؤبد، و19 أسيرًا من حركة الجهاد الإسلامي منهم 11 محكومين بالمؤبد.
كما تتضمن القائمة 4 أسرى من الجبهة الشعبية بينهم 2 محكومان بالمؤبد، بالإضافة إلى أسيرين من الجبهة الديمقراطية محكومين بالمؤبد.
وتدل هذه القائمة أن التفاوض من أجل قائمة الأسرى لم يركز على فصيل أو على أهم الفصائل الذي هو حركة حماس، وإنما تم بمنطق تحرير أسرى المقاومة بغض النظر عن الانتماء الفصائلي، مما يكشف عن نضج سياسي كبير لدى حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية.