ورزازات.. الفتحاوي تنبه وزير الثقافة إلى المخاطر المحدثة بقصبة أمريديل التاريخية

قالت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن قصبة أمريديل، الواقعة في واحة سكورة، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من ورزازات، هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في المنطقة.
وأضافت الفتحاوي في سؤال كتابي موجه لوزير الثقافة والشباب والتواصل، إن هذه القصبة التي تأسست في القرن السابع عشر على يد محمد الناصري السكوري، تعتبر اليوم رمزاً للتراث الثقافي المغربي.
وشددت أن القصبة تحتفظ بأبعاد دينية وتاريخية، حيث كانت سابقًا زاوية لتحفيظ القرآن وتعلم أصول الدين. كما قامت بدور مهم خلال فترة الاستعمار الفرنسي كمركز للمقاومة الوطنية.
ولهذه الاعتبارات، تردف النائبة البرلمانية، اختيرت قصبة أمريديل لتظهر على ورقة الـ 50 درهم الصادرة سنة 1987، مما زاد من شهرتها وجعلها واحدة من أكثر القصبات جذبًا للسياح، توفر لهم القصبة جولات إرشادية يتم فيها شرح تاريخها ودورها في الحياة اليومية التقليدية، كما تعرض أدوات قديمة تعود لتاريخ المنطقة.
ونبهت عضو المجموعة النيابية إلى أن قصبة أمريديل تُدار حاليا على يد أحفاد مؤسسها، الذين يقومون بصيانتها باستخدام مواد تقليدية مثل الطين والتبن، مشيرة إلى أن هذا الجهد ساهم في الحفاظ على جمالها المعماري الفريد.
لكن، تستدرك الفتحاوي، تعاني المنطقة المحيطة بالقصبة – حاليا- من قساوة الطبيعة، حيث أثر الجفاف المستمر على وادي الحجاج، مما يهدد وجود القصبة.
ولأن قصبة أمريديل ليست مجرد معلم سياحي بل تمثل أيضًا جزءًا حيويًا من التراث الثقافي المغربي، دعت الفتحاوي إلى عقد اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة وإدارة القصبة لتأهيلها، كما تساءلت عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للمساهمة بخبرائها وتقنييها في الحفاظ على القصبة وترميم ما يلزم لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.