الأزمي الإدريسي: أخنوش فشل في ورش الحماية الاجتماعية فشلا ذريعا وعليه أن “يندب” لا أن يقول إنه نجح

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن رئيس الحكومة فشل في الجانب الاجتماعي بشكل ذريع، رغم رفعه لشعار “الدولة الاجتماعية”، كما فشل في باقي المجالات.
جاء ذلك في كلمة للأزمي الإدريسي خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء سطات، اليوم الأحد 02 فبراير 2024 بالبيضاء، حيث نبه إلى أن ما تقوم به الحكومة من إجراءات تهدد استدامة صناديق الحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن 8.5 مليون مواطن هم إلى الآن خارج التغطية الصحية، وهو ما أشارت إليه تقارير مؤسسات رسمية، في حين حدد القانون الإطار تفاصيل تنزيل هذه التغطية، والتي كان يجب أن يتم الانتهاء من تعميمها.
واسترسل، هذا ورش يعاني، ورئيس الحكومة يجب أن “يندب” لا أن يقول إنه نجح، لأنه ورش مهدد بالسقوط، في ظل تنامي قطاع صحي رأسمالي يستحوذ على 90 بالمائة من المخصصات، مما يعني أننا على أبواب الهاوية.
وذكر الأزمي الإدريسي أن الأدوية تستهلك 30 بالمائة من الميزانية المخصصة للحماية الاجتماعية، وهو ما يستوجب من الحكومة تحمل مسؤوليتها، لأن لها سلطة تحديد أسعار الأدوية، ومعالجة الاختلالات القائمة، ومن ذلك تصريح وزير الميزانية بأن من الأدوية ما يباع بزيادة 300 بالمائة ما بين وصولها للجمارك وبيعها للمواطنين في الصيدليات.
وانتقد رئيس برلمان “المصباح” كذب رئيس الحكومة بشأن عدد النساء الأرامل المستفيدات من الدعم، مسجلا تراجعا واضحا في حقوق المستفيدات، سواء من حيث الاستفادة أو من حيث العدد، مشيرا إلى أن من المستفيدات من مُنحت 500 درهم ثم يقال لها إن عليها أن تؤدي 140 درهما لآمو تضامن، وإن لم تفعل حُرمت من الدعم كله.
وتساءل الأزمي الإدريسي عن مآل “مدخول كرامة”، وعن 2500 درهم التي وعد بها كزيادة للأساتذة في بداية المسار، منبها إلى أن رئيس الحكومة يجب أن تكون له الجرأة والمروءة لمصارحة المواطنين بالحقيقة.
وذكر أن الحكومة يجب أن تعرف أنه ليس هناك أي ارتياح في المجتمع، لأنها لم تملأ مكانها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
في المقابل، يردف المتحدث ذاته، تَبين أن لحزب العدالة والتنمية دور كبير في التنبيه للمخاطر القائمة، وهذا من لطف الله ببلدنا، مشددا أن واجب العدالة والتنمية يزداد صعوبة، ومع ذلك يجب أن يبقى وفيا لدوره ولمسؤوليته في تعليق الجرس ودق ناقوس الخطر.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.