سعيد زياد: مشروع توطين أهل غزة خارج أرضهم لن ينجح ويجب توفير دعم عربي لدعم الساكنة

أكد سعيد زياد، الأكاديمي والمتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة وتوطينهم خارج وطنهم ليس بجديد، مشددا أنه مشروع لن ينجح.
وأوضح زياد خلال تحليل قدمه لصالح شبكة الجزيرة الإخبارية، أن المشروع الأول طُرح بعد النكبة سنة 1955، عندما قام الفلسطيني بهبة مارس في ذلك الوقت لرفض تهجير الفلسطيني وتوطينه في سيناء، وكان وقتها عدد الفلسطينيين في قطاع غزة حوالي 300 ألفا.
وذكر أن رد الفعل على هذا المشروع كان هو الكفاح المسلح، حيث انطلق الفدائيون لمواجهة هذا المخطط.
واسترسل، وبعد النكسة، وتحديدا سنة 1968، حاولت إسرائيل إعادة اختراع العجلة، وسعت لتوطين الفلسطينيين في سيناء، لكنها فشلت، وفي سنة 1971، عندما كان أرييل شارون قائدا للمنطقة الجنوبية، دخل غزة خمس سنوات، وقلبها رأسا على عقب لمحاولة توطين الفلسطينيين في سيناء، وفشل أيضا.
وتابع، وفي عام 2000 قام رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا أيلاند، صاحب خطة الجنرالات، بمحاولة توطين جديد للفلسطينيين خارج بلادهم.
وشدد زياد أن كل هذه المشاريع فشلت، موضحا أن الناس تراهن على شيء واحد، وهو تأكيد ثباتهم على الأرض بعد إسقاطهم للتهجير وخطة الجنرالات والعمل العسكري كوسيلة للتهجير، وهم الآن متشبثون بهذه الأرض، لأن المناعة الفلسطينية لا أحد يستطيع الجدال فيها.
وأردف، المهم الآن هي المناعة القومية التي ستُثَّبت الفلسطيني على أرضه، عبر الإعمار والإغاثة والإيواء في أرض غزة وفلسطين، وهذا يحتاج إلى تكتل إقليمي كبير، خاصة وأن هذه فكرة ترامب تلقى صدى سلبي على المستوى الدولي، ولاسيما في الأوساط الأوروبية.
وشدد زياد أن هذه الفكرة تقضي على أي مساعي للسلام، وتُحول هذه المساعي إلى عبث، وهو ما من شأنه خلق صدام كبير في المنطقة هي في غنى عنه، والجميع يجب أن يتصدى له.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.