الأستاذ ابن كيران: التهديد بتهجير الفلسطينيين موقف عدائي واستفزازي مرفوض.. وعلى الإنسانية كلها الوقوف في وجهه

انتقد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أهل غزة من أرضهم إلى الأردن ومصر وغيرهما، مشددا أن هذا المسعى الترامبي موقف عدائي واستفزازي لإخواننا الفلسطينيين ولأمتنا العربية والإسلامية وللإنسانية.
جاء ذلك في كلمة للأستاذ ابن كيران موجهة للجموع العامة الإقليمية للحزب لانتخاب المندوبين للمؤتمر الوطني التاسع، مساء الأربعاء 05 فبراير 2025، حيث ذكر أنه، ورغم رفض الدولتين لهذا الأمر، إلا أنه تأثر به بشكل كبير.
وذكر الأمين العام، أن دعوة الرئيس الأمريكي المغرور بقوته وأسلحته وأمواله وهيمنته، صدتها العديد من الدول، بعد أن خُيل له أن الأردن ومصر وغيرهما من البلدان حائط قصير يمكن أن يمرر عليه هذه الأفكار الإجرامية.
واسترسل: “أقول إن هذا الطغيان لن يمر، لثقتنا بالله سبحانه وتعالى، باعتبار أننا لا نعيش في الأرض لوحدنا أو بإمكانياتنا، بل نعيش تحت رعايته سبحانه وتعالى وتحت تدبيره”.
وقال الأستاذ ابن كيران إن كلام ترامب جاء بعد أن تخيلنا أن التوجه اليوم يمضي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونحو السلام، مشددا أن تهجير الفلسطينيين رفضه الحلفاء الغربيون أنفسهم، كما ترفضه القوانين الدولية والإنسانية.
وعليه، يردف المتحدث ذاته، نستكر بكل قوة، ونؤكد أن الطغيان لا يصلح لإحلال العدل أو السلام، داعيا الأمة الإسلامية والعربية إلى الاستيقاظ من غفلتها، إذ المسؤولية الكبرى تقع عليها للوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين.
واسترسل، شاءت أقدار الله سبحانه وتعالى أن يكون أهل غزة في المقدمة، وقد رأينا كيف صمدوا وصبروا وقاوموا وجاهدوا، وعانى شعب غزة ما لم يعانيه غيره في هذه المرحلة التاريخية الأخيرة، واليوم، يجب أن تهب الأمة كلها لمواجهة هذا الكلام الذي صدر عن ترامب، لأنه كلام لا يستقيم وغير مقبول.
وخلص الأستاذ ابن كيران إلى أن تهجير الفلسطينيين فيه تهديد لدول الجوار وللسلم الإقليمي والدولي، مما يستوجب أن تقف البشرية جمعاء في وجهه، بما يؤدي إلى إيقاف هذا الظلم الجلي والبين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.