يايموت: اقتراح تهجير أهل غزة دليل عجز تام للقوة العسكرية المتوحشة بعد انتصار المقاومة

أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خالد يايموت، أن الهجوم باقتراحات التهجير دليل على عجز تام للقوة العسكرية المتوحشة، في تحقيق الأهداف الكبرى الاستراتيجية، وهو نفس موقف دونالد ترامب، وعبر عنه علانية مرارا.
وأضاف يايموت في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، “في علم التواصل السياسي والحربي ما يقوم به ترامب القصد الجوهري منه التحول إلى الهجوم بعد كسر المقاومة الردع العسكري والديمغرافي للكيان الإسرائيلي؛ فلم ينتصر الكيان والناتو على المقاومة بل تكبد الكيان أكبر خسائر له في التاريخ عسكريا”.
واسترسل: “حيث سجل العدو أكبر هجرة عكسية بحوالي مليون صهيوني غادرت للخارج. وفقد ما بين 10000 و15000 جندي قتيل، حسب تقارير أمريكية؛ و5,000 جندي أصيبوا بجروح خطيرة، مما يجعلهم غير قادرين على العودة للخدمة العسكرية، و12,000 جريح بجروح متوسطة وخفيفة، بالإجمالي 71,000 بين قتيل وجريح حسب تقارير الكيان الإسرائيلي الرسمية.
وبالتالي، يقول يايموت، فأمريكا ومشروعها (الكيان الإسرائيلي) في حاجة ضرورية إلى التحول إلى خطة إعلامية ونفسية وديبلوماسية (انتصارية)، تفضي إلى إضعاف مستمر للمقاومة والبيئة الاجتماعية والشعبية المقاومة.
“وفي المحصلة هو استمرار للحرب الطويلة والمتموجة. لماذا؟”، يتساءل الأ ستاذ الجامعي، ليرد قائلا: “هذه المرة سيدمج نظامي مصر والأردن (والسعودية وتركيا بطريقة غير مباشرة) في المعركة المشار إليها. رغم أن النظامين المشار إليهما قدما مساعدات عسكرية ولوجستيكية للعدو الصهيوني وقت حرب غزة، فإن المطلوب منهما الآن قبول التهجير في أفق قبول ضم بعض أرضهم لتكبير الكيان الإسرائيلي وفق الرؤية الصهيونية المسيحية”.
وتابع: “ورغم أن ما تقوم به إدارة ترامب صناعة بالية ومجددة ومحاولة لتلميع نظامين تابعين للناتو وتصويرهما أنها قيادات مقاومة (هي مزورة في الحقيقة). إلا أنها في والجوهر تعبير عن العجز العسكري والنفسي لأمريكا والكيان الإسرائيلي في الشرق العربي”.
واعتبر أن ما سيحصل وما سيتحقق هو بعض المكاسب الديبلوماسية للكيان وأمريكا عبر أنظمته الموالية له بالمنطقة، عنوانها الأبرز تعطيل الإعمار واستمرار حصار غزة؛ دون ربح الرهان الاستراتيجي للتهجير أو القضاء على المقاومة، أو ازاحة القضية الفلسطينية من المشهد العالمي والإقليمي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.