مصدر إشعاع.. بوسيف: أمن الإنسان في أسرته وفي فضائه الخاص يحقق أمن المجتمع

قالت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إن حزب “المصباح” استطاع أن يواكب النقاش الدائر بشأن مدونة الأسرة ويعطيه حيوية كبيرة، وذلك انطلاقا من الواقع السياسي والاجتماعي بالبلاد.
جاء ذلك في كلمة لبوسيف خلال مهرجان خطابي حول تعديلات مدونة الأسرة بالمركز الثقافي بمدينة بنسليمان، السبت 08 فبراير 2025، حيث أوضحت أن حزب العدالة والتنمية استطاع القيام بدور التأطير والتحسيس والتبسيط والتركيب، بفضل الكفاءات الحقيقية التي يتوفر عليها، والمنهجية الرائدة التي يعتمدها.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن هذه المهرجان الخطابي يعكس الدينامية الداخلية التي يعرفها الحزب، خاصة وأنه مقبل على مؤتمره الوطني التاسع.
وشددت أنه ليس بالسهل الموازنة بين متطلبات المرحلة داخليا وخارجيا، والابقاء على نبض النقاش السياسي حيا، واليقظة التي يواكب بها كل الأوراش الوطنية من موقع المعارضة، غيره على وطنه ورغبه في تقديم النصح، والتبصير بعواقب بعض القرارات إن لم نقل كل الاختيارات التي تقوم بها الحكومة في وقتنا الحالي، وفي مقدمتها قضية الأسرة أو المدونة.
وشددت بوسيف أن قضية الأسرة تنبع أهميتها باقترانها بالأمن، معتبرة أن الأسرة الآمنة هي بدء الحديث وبدء التفكير الحقيقي ومناط الحكم كما يقول أهل الاختصاص، مشيرة إلى أن الأسرة ليست جزيرة منفصلة، بل تتأثر بالقرارات والتشريعات المتخذة.
وفي هذا الصدد، ذكرت رئيسة المنظمة أن المقبل على تكوين أسرة يجب أن يكون آمنا لا مهددا باقتسام الثروة وإيقاف البيت وفقدان الأبناء في حالة الطلاق…
وشددت أن التخويف منهج صحيح لكن ليس من الزواج وإنما من الطلاق، مشيرة إلى دعوة القرآن الكريم والسنة النبوية إلى الصلح بين الزوجين، وتضييق سبل الطلاق.
“الأسرة الآمنة تنتج العلماء والكفاءات”، تقول بوسيف، معتبرة أن أمن الإنسان في أسرته وفي فضائه الخاص يحقق أمن المجتمع، ويعد مصدر إشعاع لهذا الفرد في الفضاء العام.
ولذلك، تنبه بوسيف، إلى أنه كلما أحس بالخوف أو الارتياب أحدث من الطرائق ما لا يخطر على بال لمحاصره هذه القوانين والالتفاف عليها.