التزام ديمقراطي وتنظيمي..”مصباح” آسفي يعقد جمعه العام الانتدابي لاختيار مندوبي المؤتمر الوطني التاسع

عبد النبي اعنيكر


 

انعقد مساء يوم الأحد 9 فبراير الجاري بمدينة آسفي، الجمع العام الانتدابي لحزب العدالة والتنمية، وذلك في إطار الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، المزمع تنظيمه أواخر شهر أبريل 2025.
وشكل هذا اللقاء محطة أساسية في المسار التنظيمي للحزب، حيث جرت عملية اختيار مندوبي الإقليم للمؤتمر الوطني وفق الضوابط القانونية والتنظيمية التي اعتمدها المجلس الوطني المنعقد في شهر يناير 2025.
ويؤكد هذا الحدث مرة أخرى، قوة حزب العدالة والتنمية من حيث قدراته التنظيمية، والتواصلية، والتأطيرية، حيث يتميز بانضباطه الداخلي والتزامه بالممارسات الديمقراطية في اتخاذ القرارات واختيار ممثليه في مختلف المحطات الانتخابية والتنظيمية.
وقد جرت أشغال الجمع العام الذي ترأس أشغاله، ادريس الثمري، الكاتب الإقليمي للحزب بآسفي، في أجواء من الالتزام بالمساطر القانونية التي تؤطر عملية انتخاب مندوبي الفروع الإقليمية، وذلك وفق مقتضيات النظام الداخلي للحزب وأوراقه المسطرية ذات الصلة.
وشهد الجمع العام الذي تميز بمشاركة قياديي الحزب، وفي مقدمتهم، عضو الأمانة للحزب رضا بوكمازي، والكاتب الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي حسن عديلي، محطة بارزة تمثلت في الاستماع إلى الكلمة التوجيهية للأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الإله ابن كيران، التي وجهها إلى المشاركين في مختلف الجموع العامة للحزب عبر ربوع المملكة، وقد تضمنت كلمته رسائل توجيهية وتحفيزية ركز فيها على أهمية هذه المحطة التنظيمية في مسار الحزب، ودورها في تعزيز البناء الداخلي للحزب والاستعداد الجيد للمؤتمر الوطني المقبل.
وقد جرت عملية انتخاب المندوبين في احترام تام لمبدأ الشفافية والديمقراطية، من خلال اعتماد مسطرة الاقتراع السري المعمول بها داخل الحزب، ووفق المساطر المنظمة ذات الصلة.
وعكست أجواء التصويت مدى الالتزام بالممارسة الديمقراطية الداخلية، حيث تم الحرص على توفير مناخ من النزاهة والاحترام المتبادل بين مختلف مناضلي الحزب.
ويأتي هذا الجمع العام في سياق استعدادات الحزب لمؤتمره الوطني التاسع، الذي يُرتقب أن يشكل محطة مفصلية في مساره السياسي والتنظيمي، في ظل التحديات التي يواجهها الحزب على المستوى الوطني.
وتعكس هذه الدينامية التنظيمية المستمرة مدى تماسك الحزب وقدرته على إعادة ترتيب أوراقه وفق رؤية مستقبلية تُراعي مستجدات الساحة السياسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.