خيي: رئيس الجماعة يتحمل كامل المسؤولية عن الوضعية الكارثية للنقل الحضري بفاس

قال محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، إن ملف النقل الحضري ملف حساس ولا يتحمل أي مزايدات سياسوية بئيسة، مشددا أنه ملف يهم الأمن والاستقرار المدينة.
وحذر خيي في مداخلة له خلال الدورة العادية لشهر فبراير 2025 لمجلس الجماعة، الخميس 06 فبراير 2025، ممن يحاول التشويش أو المس أو الدفع إلى التلاعب في هذا المجال، موضحا أن مثل هذه النقط لا ينبغي التساهل معها.
“لا تحاول قيام بسياسة الهروب إلى الأمام، يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم”، يقول خيي مخاطبا رئيس المجلس، معتبرا أن تدبيره السيء لمسار هذا الملف منذ وصوله إلى الرئاسة والأغلبية هو سبب هذا الوضع الكارثي للنقل الحضري بفاس.
ونبه رئيس الفريق إلى أن هذه الخدمة تكاد تتوقف، حيث هناك 60 حافلة فقط في المدينة، وأغلبها مهترئة وفي وضعية كارثية، مما يؤدي إلى تأخر الطلبة عن الوصول إلى جامعاتهم وتأخر المستخدمين والعمال عن أماكن عملهم وسكناهم.
واسترسل، بل إن أكثر من 500 عائلة مهددة بالتشرد لأن الشركة لا تؤدي لهم رواتبهم، وهي الوضعية التي يتحملها رئيس المجلس الحالي وأغلبيته.
وذكر خيي أن الملف يعاني الأمرين منذ 2021، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي قال في بداية 2022 إنه سيلتزم بالقانون وتطبيق دفاتر التحملات، وتغريم الشركة، وذلك بالمطالبة بـ 173 مليار سنيتم كغرامات، لكن لا شيء تحقق، يؤكد المتحدث ذاته.
وأضاف، بل جاء بملحق اتفاقي في 14 دجنبر 2022، وقعت عليه وزارة الداخلية وجماعة فاس ومجلس الجهة والطرف المتعاقد بغية ضخ 43 مليار سنيتم كاستثمار في النقل الحضري، مشددا أن هناك من قام من داخل الأغلبية الحالية وحاول تفجير هذا الملحق.
وذكر خيي أن وزارة الداخلية أوفت بالتزاماتها وحولت 14 مليار سنتيم إلى مالية الجماعة، غير أن الرئيس لم يتحرك ولم يسهر على تنفيذ الملحق.
وبعد ذلك، يردف خيي، قال الرئيس إنه سيعمل على التوقيع على ملحق آخر لكي تستشري الجماعة الحافلات وكذلك الشركة، متسائلا عن سبب عدم فسخ الجماعة للعقد، خاصة وأنه يسمح لأحد الأطراف بالفسخ إن أخل به الطرف الآخر، حيث إن الشركة لم توفر 21 مليار سنيتم التي في التزاماتها.
وشدد رئيس الفريق أن الرئيس كان يجب أن يسهر على تنفيذ الملحق، وكان يجب استثمار المبلغ في حل جزئي، وأن تكون هناك 113 حافلة جديدة في المدينة، لكن فشل الرئيس حال دون ذلك، وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن يعترف بها رئيس الجماعة، يؤكد خيي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.