عبر خبراء وفاعلون في قطاعات عدة، طبية وقضائية واقتصادية وغيرها عن حاجة المجتمع المغربي لترسيخ الدين وشيوع التدين السليم بين الناس، لما له من أثر على سلوك الإنسان، وتحقيق مساعي التنمية.
جاء ذلك في كلمات لفاعلين خلال “لقاء تواصلي بين المجلس العلمي الأعلى وخبراء في التنمية”، ومن ذلك ما صدر عن المراقب العام للأمن الوطني خلال اللقاء، وكذا الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ووزير الصحة السابق وغيرهم.
وفي هذا الصدد، أكدت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “حاجتنا في المجتمع لرسوخ الدين وشيوع التدين السليم بين الناس… وتعضيد الأخلاق بالدين لينعكس ذلك إيجابا على التعاملات والتعاقدات والسلوكات”.
وشددت ماء العينين في تدوينة تفاعلية مع مداخلة هؤلاء المسؤولين، أن الدين الحقيقي الذي لا تشوبه شوائب التحريف ظل معطى إيجابيا لابد من استثماره في مجتمع ينزع للتدين حتى ولو شاب تدينه ما شابه من تحريف أو فهم قاصر.
وتابعت: “الدين الحق هو الخير المطلق، لكن الفكر البشري يظل مؤثرا في فهمه وتأويله، مما يجعله أحيانا يزيغ عن سكة الخير ويُرهن زورا بظواهر سلبية”.
ونبهت إلى أن “مجتمعنا في حاجة إلى استثمار الدين في التأطير وتثبيت القيم والأخلاق التي لا تنفرد بها المجتمعات الإسلامية أو حتى المجتمعات المتدينة، لكن ميزة الدين هو القدرة على سبر أغوار النفس البشرية وخلق الجسور بين الروح والعاطفة والعقل لتخلق التوازن والانسجام”.
وقالت ماء العينين، إن “المجتمعات ليست في حاجة للدين الذي يدعو إليه دونالد ترامب، ذلك الدين الذي يسمح بتزويد قتلة الأطفال بأعتى الأسلحة مع توفير العطاء السياسي لهم، وليس ذلك الدين الشاذ الذي يقبل باقتلاع شعب من أراضيه لبيعها في سوق العقارات في صفقات لا أخلاقية؛ الدين الذي تحتاج اليه البشرية هو دين الرحمة والعدل وإعمار الأرض لا إفسادها”.
وأردفت، “لقد من الله علينا نحن المغاربة بالإسلام، لكننا نسيء تقدير قيمته وأحيانا نشوهه أو نسعى لتحييده عن المجتمع خوفا أو توجسا، وهو خطأ وجب تداركه في ظل كل هذه الانحرافات التي تتنامى ويتعاظم أثرها المدمر يوما بعد يوم”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا