حمودي: طوفان الأقصى أسقط الاتفاقات القديمة وفتح الباب أمام تحولات كبيرة في الشرق الأوسط

قال إسماعيل حمودي، أستاذ العلاقات الدولية، إن طوفان الأقصى أسقط كل اتفاقات العقود الثلاثة الماضية ابتداء من أوسلو وانتهاء بصفقة القرن، معتبرا أن البديل غامض.
وتوقف حمودي في مداخلة له في إطار الندوة الوطنية التي نظمتها حركة التوحيد الإصلاح السبت المنصرم حول ” مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب”، عند المسارات التي شهدتها القضية الفلسطينية على مستوى العلاقات الدولية بين ديناميكية التفكيك التي تشكل تهديدا للاحتلال الإسرائيلي ودينامية التسوية من خلال عدد من النماذج مثل اتفاقية أوسلو والتطبيع وإرساء انتقال ديمقراطي في بعض البلدان العربية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن طوفان الأقصى أسقط كل هذه التسويات وسرع من التحولات الدولية التي يعرفها النظام العالمي، وأوضح أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جعلت من الولايات المتحدة في نظر العديد من الدول وخاصة العربية مشكلة في حد ذاتها، حيث أصبح رؤساء الدول العربية يهانون وأصبحت الدول تهان وهذا سيسرع التحول نحو الشرق يقول حمودي.
على الصعيد الإقليمي، اعتبر حمودي، أن طوفان الأقصى ساهم في بروز تحالفات جديدة، على رأسها التكتل العربي التركي، وأضاف أن هذه التحولات تتجسد في التطورات الأخيرة في السودان، حيث كانت السعودية، مصر وتركيا في كفة واحدة، ورغم أن دور السعودية برز فقط في احتضان المفاوضات بجدة.
وعلى المستوى الفلسطيني، سلط حمودي الضوء على أن المرحلة المقبلة قد تشهد تعزيزًا للخيارات السياسية على حساب الخيار العسكري. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية قد تجد نفسها في موقع يتطلب تحصين خيارها المقاوم باستخدام أدوات سياسية فاعلة أكثر.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.