شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ليل الخميس واليوم الجمعة، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وأسفرت عن إصابات واعتقالات وعمليات نزوح، بالإضافة إلى هدم منازل ومواجهات مع الفلسطينيين.
وبحسب مواقع الكترونية فلسطينية، يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم التاسع عشر، ولليوم السادس على مخيم “نور شمس”، وسط حصار خانق ومداهمات للمنازل وتهجير قسري.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية الليلة الماضية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، حيث داهمت قواته عدة منازل في الحيين الغربي والشرقي ومحيط “كراج فرعون” والمسجد القديم، وخربت محتوياتها وإخضاع الفلسطينيين لتحقيقات ميدانية.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب “رأفت أبو ليمون” من منزله، فيما تسللت قوة إسرائيلية خاصة بمركبة مدنية، واعتقلت الشاب “كايد يحيى” من الحي الغربي للمدينة. كما واصلت القوات استيلاءها على مبانٍ سكنية في الحي الشرقي، محولةً إياها إلى ثكنات عسكرية.
وشهدت المدينة انتشارًا مكثفًا لجنود الاحتلال في شوارعها، لا سيما وسط السوق ودوار “العليمي”، وسط عمليات تمشيط وتفتيش واسعة. كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية “ذنابة” شرق “طولكرم”، وجابت شوارعها وأحياؤها، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، وأخضعت الأهالي للتحقيق الميداني.
وتتواصل نداءات الاستغاثة من السكان العالقين في مخيم “طولكرم”، خاصة في أحياء “الحدايدة، المطار، المقاطعة، قاقون، وأبو الفول”، مع انقطاع الكهرباء والمياه واستمرار الحصار المشدد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، مخيم “عسكر الجديد” شرق “نابلس”، إضافة إلى عدة أحياء في المدينة، حيث داهمت عددًا من المنازل وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحمت مخيم “عسكر القديم”، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وامتدت الاقتحامات إلى شارع “تونس”، ومنطقة “رفيديا”، والأكاديمية غرب “نابلس”، حيث داهمت قوات الاحتلال عدة منازل، بينها مساكن للطلبة في جامعة النجاح الوطنية، وفتشتها، دون أن ترد أنباء عن اعتقالات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة “جنين” ومخيمها لليوم الخامس والعشرين، ما أسفر عن 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إضافة إلى دمار واسع أجبر 20 ألف مواطن على النزوح، وسط أزمة إنسانية خانقة.
ويعاني الأهالي من انقطاع تام للمياه والكهرباء، ونقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية، مع توقف المدارس والخدمات الصحية بالكامل، فيما منعت قوات الاحتلال وصول المياه إلى أربعة مستشفيات رئيسية، مما يفاقم الأزمة.