الأستاذ ابن كيران: سعي الحركة الإسلامية لأخذ الحكم خطأ منهجي… و”الاستقامة” هي الهدف الحقيقي الذي يجب الاشتغال عليه
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن دور الحركة الإسلامية أن تجتهد حتى تطبق الإسلام قدر ما تستطيع، معتبرا أن الذي يصلح هدفا هو الاستقامة في الأسرة والمجتمع وعلى مستوى الدولة كلها.
وشدد الأستاذ ابن كيران في حوار خاص مع قناة “المغاربية”، الأحد 16 فبراير 2025، أن السعي لأخذ الحكم السياسي هو خطأ منهجي، في حين أن المشاركة في الحياة السياسية لتطبيق برنامج معلن ومحدد، هو أمر عادي.
“إن كانت تريد الإصلاح يجب أن تقول للناس ماذا تريد”، يردف المتحدث ذاته في تقييمه لتجربة الإسلاميين السياسية، منبها إلى أن الحركة الإسلامية لا يمكن أن تتخلى عن دورها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي الصلاح والإصلاح، أما الحكم، فهو شيء آخر.
واعتبر الأستاذ ابن كيران أن الحركة الإسلامية جانبت الصواب حين اقتنعت أن المشكل في الدولة والحكم، وأن النهضة والتغيير وغيرها يتم عبر السياسة، مما يبرر الوصول إلى الحكم.
واسترسل، ولذلك ذهبوا مذاهب منازعة السلطة، فكانوا أمام نتائج متعددة، ومنها إمكانية التعرض للسجن أو القتل أو غيرها، وفسروا ذلك بالابتلاء، ولم يغيروا أفكارهم أو يعيدوا قراءتها من جديد، لمعرفة الأخطاء التي ارتكبوها على المستوى المنهجي في التفكير وتبعا لذلك في الممارسة.
ولتغيير هذا الوضع، يقول الأمين العام، يجب أن تكون الحركة الإسلامية متواضعة، وأن تنطلق من حجمها الحقيقي، وأن توضح للناس ماذا تريد، أن تستعمل في ذلك كل الوسائل السلمية.
وأشار إلى أن الحركة الإسلامية تواجه خصوما في الداخل والخارج، وهذا يجب أخذه بعين الاعتبار أيضا.
ونبه إلى أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى الحكومة بطريقة طبيعية، مبرزا أنه “لا يعارض النظام بل السياسات التي يرى أنها غير صحيحة أو فيها إشكالات”.