سجل المغرب تراجعا على مستوى مؤشر “أجيليتي لوجستيات الأسواق الناشئة” لسنة 2024، والذي يهتم بتقييم وتصنيف أفضل 50 سوقًا ناشئة في العالم من حيث جاذبيتها لمقدمي الخدمات اللوجستية، وهو ما يعكس التحديات التي يواجهها قطاع الخدمات اللوجستية بالمغرب رغم الاستثمارات الكبيرة التي تم إنفاقها في هذا المجال.
ويعتمد التقرير الصادر عن مجموعة “أجيليتي” الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، على أربعة معايير رئيسية، بما في ذلك، الفرص اللوجستية المحلية، والفرص اللوجستية الدولية، والأسس التجارية، والاستعداد الرقمي.
وبحسب التقرير فقد تراجع المغرب بواقع 4 مراكز ليصل إلى المرتبة 26 عالميا بحصوله على معدل 4.8/100، وعلى مستوى مؤشر فرص اللوجستيات المحلية، الذي يقوم بتقييم حجم ونمو الأسواق اللوجستية المحلية فقد حقق المغرب معدل 4.9/10 خلال سنة 2024 ليصل إلى المرتبة 38 عالميا، فيما حقق معدل 4.76/10 والمركز 21 عالميا على مستوى مؤشر فرص اللوجستيات الدولية، والذي يتولى تقييم حجم ونمو الأسواق اللوجستية الدولية، والتجارة المعتمدة على اللوجستيات، وجودة البنية التحتية.
وبالنسبة لمؤشر أساسيات الأعمال، الذي يهتم بتقييم البيئة التنظيمية، وديناميكيات الائتمان والديون، وتطبيق العقود، وأطر مكافحة الفساد، واستقرار الأسعار، فقد حصل المغرب على تنقيط 5.8/10، والمركز 16 عالميا، فيما حصل على تنقيط 4.6/10 والمركز 31 في مؤشر الجاهزية الرقمية الذي يقيم مدى استعداد الدول للتحول الرقمي في قطاع اللوجستيات، بما في ذلك تبني التكنولوجيا والابتكار.
وهكذا، فعلى مستوى شمال إفريقيا، حل المغرب في المركز الثاني بعد مصر بحلولها في المركز 24 عالميا وبحصولها على تنقيط أعلى من تنقيط المغرب بـ0.04، فيما حلت تونس ثالثا في المركز 36 عالميا، ثم الجزائر رابعا والمركز 38 عالميا.
أما دوليا، فقد حافظت كل من الصين، الهند، والإمارات العربية المتحدة على المراتب الثلاث الأولى بفضل استثماراتها الضخمة في البنية التحتية والرقمنة، كما حافظت دول الخليج، لا سيما السعودية وقطر، هي الأخرى، على تصنيفات متقدمة بحلولها في المركز 4 و 8 على التوالي، مستفيدة من حجم الإنفاق الكبير على هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا