قال رضا بوكمازي ، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن استحقاقات المؤتمر الوطني ليست مجرد محطة تنظيمية، بل رهان استراتيجي لتجديد الشرعية السياسية للحزب، وفرصة لإعادة ترتيب الأولويات في ظل التحولات المجتمعية المتسارعة، مؤكدا أن اللقاءات الجهوية التي أطلقتها اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب تمثل محطة حاسمة لتلقي مقترحات المناضلين، وتعديل الوثائق المرجعية للحزب، بما يضمن تفعيل الديمقراطية الداخلية، ويرسخ الحوكمة في صناعة القرار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوكمازي خلال اللقاء التشاوري الجهوي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات صباح الأحد 23 فبراير أمام مندوبي ومندوبات أقاليم الجهة، الذين توافدوا بشكل مكثف لمدارسة مشاريع “الورقة المذهبية” و”الأطروحة السياسية” وكذا تعديلات النظام الأساسي للحزب.
وأضاف بوكمازي أن جهة الدار البيضاء-سطات تمثل نموذجٌا للدينامية التنظيمية، حيث يثبت الحزب يومياً حضوره السياسي عبر منتخبيه في المجالس الترابية، وانخراطه المجتمعي عبر برامجه الميدانية. مستدركا أن المؤتمر الوطني التاسع يفرض علينا اليوم تحديث الخطاب، وتعزيز الأدوات التنظيمية، لمواكبة مطالب المواطن المغربي الذي ينتظر منا أجوبةً واضحةً حول قضايا العدالة الاجتماعية والحكامة الرشيدة.