أكد محافظ جنين شمال الضفة الغربية (تابع للسلطة الفلسطينية)، كمال أبو الرب، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات حفر عميقة تصل إلى أكثر من ثلاثة أمتار في محيط مخيم جنين، في خطوة تهدف إلى التحضير لبناء أبراج مراقبة عسكرية.
وأكد أبو الرب في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يُمارس ضغوطًا مكثفة على الفلسطينيين في المناطق المحيطة بالمخيم، لإجبارهم على الرحيل، مما يشير إلى نوايا الاحتلال لتعزيز وجوده العسكري في المنطقة بشكل دائم.
وأضاف أن قسم الهندسة التابع لجيش الاحتلال يعمل منذ اليوم الأول على تغيير خارطة المخيم من خلال فتح شوارع جديدة “وهو ما يعكس محاولة لفرض واقع جديد يسهّل السيطرة الأمنية على المخيم وسكانه”.
وفي سياق التداعيات الاقتصادية، أوضح أبو الرب أن إغلاق حاجز “الجلمة”، الذي يعد شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للمدينة، تسبب في خسائر يومية تُقدَّر بـ 20 مليون شيكل (أكثر من 5.5 دولار)، ما يفاقم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان.
أما على الصعيد التعليمي، فقد أشار أبو الرب إلى أن أكثر من 6 آلاف طالب من فلسطينيي الداخل الملتحقين بالجامعة العربية الأمريكية في “جنين” تأثرت مسيرتهم التعليمية بشكل كبير نتيجة قيود الاحتلال، الأمر الذي يهدد مستقبلهم الأكاديمي.
وختم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على خطورة ما يجري في جنين، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات التي تستهدف الأرض والإنسان في المدينة.
ودخل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء في عدوان على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، في اليوم الـ 34 على التوالي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 27 فلسطينياً وعشرات الإصابات ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط تدمير غير مسبوق وهدم وحرق للمنازل.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا