بوزيدان: أغلبية طنجة منشغلة بالصراعات الانتخابية وتنصلت من خدمة المواطنين

وصف محمد بوزيدان اليدري، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة، تدبير العمدة الحالي بالمدينة بأنه “ذهاب نحو الهاوية”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يعكس فشلا ذريعا لا يمكن إنكاره،.
وانتقد بوزيدان، في اللقاء الصحفي الذي نظمه الفريق حول “حصيلة عمل الجماعة لنصف الفترة من الولاية الانتدابية الحالية”، المنعقد يوم أمس الخميس، بشكل حاد الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة طنجة، التي وصفها بأنها “ولدت ميتة”، مشيرًا إلى غياب الانسجام السياسي بين مكوناتها، ولفت إلى أنه من بين مظاهر هذا الغياب انشغال بعض الأطراف في الأغلبية بالصراعات الانتخابية ومحاولة التنصل من المسؤولية الحالية، استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وأشار اليدري، إلى عدة مظاهر أخرى من الارتباك والفشل في تسيير شؤون المدينة، حيث أشار إلى “مقاطعة أعضاء من الأغلبية لاجتماعات المكتب ودورات المجلس”، معتبرًا أن ذلك يعد مؤشرا على “انهيار غير معلن للأغلبية والمكاتب المسيرة”. وأضاف أن تأخر منح التفويض لنواب الرئيس قد ساهم في حالة من الارتباك، مما أثر سلبًا على تسيير عدد من الملفات الهامة.
واستعرض اليدري ملامح أخرى من الفوضى، مثل “عطالة المكاتب المسيرة” وعدم انعقادها إلا قبيل الدورات، وصعوبة عقد الاجتماعات بسبب التراشق المستمر بين مكونات الأغلبية. كما اعتبر أن إدارة الجماعة أصبحت مهجورة، حيث “لا يوجد تواصل مع المواطنين”، وهو ما أدى إلى حالة من “الغرق في الصمت” من قبل الأغلبية، مما يعكس غياب أي تجاوب مع مطالب المواطنين وتحديات المدينة.
كما نبه بوزيدان إلى تراجع كبير في تنظيم الإدارة الجماعية وتقديم الخدمات للمواطنين، واصفًا الجماعة بـ”جماعة التراجعات والفرص الضائعة”. وأكد أن هناك “جمودًا” في هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، بالإضافة إلى “إقبار تجربة مجالس المجتمع المدني في المقاطعات”. كما اعتبر أن “ندوة الرؤساء” لا تنعقد إلا نادرًا، في حين تعطلت وظيفة “ندوة رؤساء الفرق السياسية” في المجلس، ما أدى إلى تأزم الوضع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.