مركز فلسطين: 460 حالة اعتقال خلال فبراير الماضي بينهم 12 سيدة و26 طفلًا

كشف “مركز فلسطين لدراسات الأسرى“، في تقريره الشهري، عن 460 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال شهر فبراير الماضي، من بينهم 12 سيدة وفتاة و26 طفلًا قاصرًا، فيما ارتقى شهيدان داخل سجون الاحتلال.
وأوضح المركز الحقوقي، الذي يتخذ من لبنان مقرًا له، في تقريره الصادر اليوم الأحد، أن إجمالي حالات الاعتقال منذ بداية عام 2025 تجاوز 1000 معتقل، شملت مختلف فئات المجتمع الفلسطيني. وأشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتجاوز 10,000 أسير، بينهم 20 أسيرة وما يقارب 300 طفل.

ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة
وأشار التقرير إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع إلى 297 شهيدًا، بعد استشهاد أسيرين من قطاع غزة خلال فبراير الماضي، وهما: الأسير مصعب هاني هنية (35 عامًا)، وهو متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات. اعتقل في مارس 2024 من مدينة حمد جنوب القطاع، ولم يكن يعاني مشكلات صحية قبل اعتقاله، إلا أنه تعرض لتعذيب شديد وإهمال طبي، ما أدى إلى استشهاده.
أما الأسير الثاني فهو الشهيد رأفت عدنان أبو فنونة (34 عامًا)، وهو متزوج وأب لطفل. اعتقل في 7 أكتوبر 2023 بعد إصابته إلى جانب شقيقه شادي، حيث خضع لتعذيب قاسٍ كونه اعتقل داخل الحدود. ومنذ اعتقاله، رفض الاحتلال الكشف عن تفاصيل وضعه الصحي أو السماح لعائلته بزيارته.

تحرير أسرى ضمن صفقة “طوفان الأحرار”
وبيّن المركز أن شهر فبراير الماضي شهد الإفراج عن 1,291 أسيرًا ضمن صفقة “طوفان الأحرار” على خمس دفعات (من الدفعة الثالثة حتى السابعة)، من بينهم 291 أسيرًا محكومًا بالمؤبد وأحكام عالية. كما أُفْرِج عن 1,046 أسيرًا من قطاع غزة، اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة، بينهم 44 طفلًا قاصرًا وأسيرتين.
كما شملت الدفعات المفرج عنها 41 أسيرًا من معتقلي صفقة “وفاء الأحرار” الأولى، الذين أعيد اعتقالهم عام 2014، وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عامًا في سجون الاحتلال.

تصعيد الاعتقالات الإدارية
وكشف التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال 610 قرارات اعتقال إداري خلال فبراير، دون تهمة أو محاكمة عادلة، شملت عددًا من الأطفال والأسيرات. ولفت المركز إلى أن 3,300 أسير فلسطيني لا يزالون رهن الاعتقال الإداري، بعضهم محتجز منذ أكثر من ثلاث سنوات متواصلة.

إجراءات قمعية وتنكيل متزايد بالأسرى
وأكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى خلال الفترة الماضية، حيث يعاني المئات منهم من مرض “الجرب” (سكابيوس) دون توفير العلاج اللازم. كما تواصل إدارة السجون منع توفير مواد التنظيف، وتفرض قيودًا على كميات الطعام المقدمة للأسرى، فضلًا عن رفضها تزويدهم بالملابس اللازمة، خصوصًا في فصل الشتاء، مما يزيد معاناتهم.

تحذير من استمرار سقوط شهداء داخل السجون
وحذّر المركز من تزايد أعداد شهداء الأسرى، خاصة من قطاع غزة، نتيجة التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد إخفاء المعلومات حول أوضاعهم الصحية وأعدادهم الحقيقية وظروف احتجازهم القاسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.