ويحمان: “راديو ابراهام” خطوة أخرى فاضحة على طريق التمكين للاختراق الصهيوني

أكد أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن “إطلاق “راديو أبراهام” من قبل عصابة “كلنا إسرائيليون” لم يكن مجرد حدث إعلامي عابر، بل هو خطوة أخرى فاضحة على طريق التمكين للاختراق الصهيوني”.
وأردف ويحمان في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن “راديو أبراهام” صوت المناولة في خدمة الصهيونية والاختراق الصهيوني الذي قطع أشواطا في التخريب في العقيدة، محذرا من هذا المسار ومآلاته الخطيرة على الدولة والمجتمع ككل.
واسترسل: “خطوة متجاوزة هذه المرة، حتى الأقنعة التي حاولت الدعاية الإبراهيمية ارتداءها طيلة السنوات الماضية”.
واعتبر أن “هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت في لحظة حرجة تتضح فيها معالم المشروع الإبراهيمي الاستعماري، ليُثبت هؤلاء الأدوات أن “الإبراهيمية” ليست سوى الاسم الجديد لـ”إسرائيل”، وأن “إسرائيل” هي التجسيد العملي لهذه الإبراهيمية”.
واسترسل: “لطالما احتجنا لشرح مشروع “الإبراهيمية” بجهد كبير، محذرين من كونه “العنوان الجديد للاستعمار في القرن الواحد والعشرين ” كما عنونت بذلك الباحثة المصرية المرموقة الدكتورة هبة جمال الدين إحدى أهم دراستها المرجعية في الموضوع”.
وأضاف ويحمان: “كنا نبذل الجهد في تحليل مفاهيم “المشترك الإبراهيمي”، و”برنامج الولايات العربية المتحدة”، و”مسار إبراهيم”، وارتباطها بما يعرف بـ”صفقة القرن” التي صاغها الجنرال في جيش الحرب الصهيوني غيورا آيلاند، وعمل على فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ ولايته الأولى”.
وأردف: “كما كنا نبذل جهدا إضافيا لشرح طبيعة “لجنة المائة”، التي تضم خمسين رجل دين من الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام)، وخمسين دبلوماسيا تابعين لوزارة الخارجية الأمريكية، وكيف أن هذه اللجنة تعمل تحت إمرة وزير الخارجية الأمريكي شخصيًا منذ عهد هيلاري كلينتون”.
وأضاف: “لكن لم يعد كل ذلك ضروريا اليوم، فقد تكفلت عصابة “كلنا إسرائيليون” بكشف الحقيقة كاملة. رئيس العصابة بنفسه أخبرنا بأن رئيسه صاحب الشعار/ المقال: كلنا إسرائيليون، هو نفسه صاحب هذه المبادرة، وبدون الحاجة لأي جهد إضافي تعرف طبيعة المبادرة”.
وتابع: “بقليل من التحليل البسيط، يتضح أن رئيس رئيسه ليس سوى العقيد في جيش الحرب الصهيوني عيران ليرمان، الضابط السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) والمسؤول عن اختراق المنظومات الإعلامية والثقافية في العالم العربي، وبالتالي مهام راديو أبراهام”.
وشدد ويحمان أن “صعود خطوة واحدة فقط في السلم الإداري كافٍ لرؤية الصورة بكل وضوح و”فضوح”: “راديو أبراهام” ليس مشروعا إعلاميا، بل هو منصة دعائية صهيونية صرفة، تهدف إلى غسل العقول وتمهيد الأرضية لقبول الاستعمار الصهيوني الجديد بثوب “السلام” و”التعايش”.
وأضاف: “إنه إعلان صريح بأن “الإبراهيمية” لم تعد تحتاج إلى وسطاء أو شعارات خادعة، فقد انتقلنا إلى المرحلة العلنية والفضائحية: “إسرائيل” الإبادة الجماعية تتحدث مباشرة إلى العرب، عبر منصاتها وأدواتها، وبدون موارب”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.