عرفت دورة شهر فبراير لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس انسحاب مستشارَي حزب العدالة والتنمية رشيد البوكيلي والحسنية اوليدي من أشغالها احتجاجا على التشويش والتضييق الممارس على حرية تداولهما من طرف رئيس الغرفة.
واعتبر المستشاران في توضيح صادر عنهما أن التشويش من طرف بعض أعضاء الغرفة بالتصفيق ورفع الصوت انطلق منذ الشروع في مناقشة النقطة الأولى من جدول أعمال الجمعية العامة التي انعقدت يوم الخميس الماضي بمعهد فنون الصناعة التقليدية بمدينة مكناس، ثم سرعان ما ارتفعت حدته أثناء مناقشة النقطة الثانية المتعلقة بزيارة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى مدينة فاس.
وفي هذا السياق ساءل مستشارا المصباح رئيس الغرفة عن مخرجات هذه الزيارة والإضافة التي ستقدمها للقطاع ولمنتسبيه، مؤكدين أن “الزيارة يجب أن تقاس بالنتائج وليس الذهاب إلى أماكن محددة والتقاط الصور”، منبهين في هذا الإطار أن “الأولوية كانت أن ينكب كاتب الدولة على تنزيل البرامج التي سطرتها الحكومة ومن خلالها الوزارة الوصية”، “الأمر الذي لم يعجب بعض المستشارين الذين للأسف نصبوا أنفسهم مدافعين عن كاتب الدولة عوض الدفاع عن الذين منحوهم أصواتهم لتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم” يضيف رشيد البوكيلي والحسنية اوليدي.
وتفاديا لأي تطورات قرر مستشارا حزب العدالة والتنمية بالغرفة الانسحاب من اشغال دورتها العادية لشهر فبراير مباشرة بعد الزج بحسابات حزبية ضيقة أثناء النقاش من طرف أحد نواب الرئيس.
وجدير بالذكر أن قطاع الصناعة التقليدية يعيش على صفيح ساخن بفعل عدد من المشاكل التي عجزت الحكومة عن معالجتها، على رأسها مخلفات التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية التي تسبب في حرمان عدد كبير من الحرفيين من حقهم في الاستفادة من AMO تضامن، فضلا عن الآثار المترتبة على غلاء أسعار المواد الأولية، والارتباك في تنزيل القانون 50.17 خاصة في ما يتعلق بهيئات حرف الصناعة التقليدية الإقليمية والجهوية، ناهيك عن الاشكالات المرتبطة بالضرائب.